أمريكا وروسيا تعملان على اتفاق "تأمين" المناطق الجديدة

كشفت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تعمل مع روسيا على اتفاق لإنهاء النزاع الأوكراني، من شأنه إقرار ضم الأقاليم الأربعة الجديدة مع موسكو.
وجاء في التقرير: "تسعى واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع في أوكرانيا.. ويعمل مسؤولون أمريكيون وروس على صياغة اتفاق حول الأراضي استعدادا للقمة المخطط لها بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين".
وأفادت الوكالة بأن الاتفاق سيثبت "إلحاق" الأقاليم الروسية الجديدة، دون توضيح ما إذا كان ذلك يتضمن اعترافا قانونيا. وأضافت أن الولايات المتحدة تسعى في المقابل لكسب دعم أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين للاتفاق.
وفي وقت سابق، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على عقد لقاء بين بوتين وترامب خلال الأيام المقبلة، وأن العمل جارٍ حاليا على التفاصيل. وكان بوتين قد ذكر يوم الخميس أن الإمارات تعد أحد الأماكن المناسبة للقائه مع ترامب.
يذكر أن استفتاءات حول انضمام دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه إلى روسيا جرت خلال الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر 2022. وأظهرت النتائج النهائية تأييد 99.23% من الناخبين في دونيتسك، و98.42% في لوغانسك، و87.05% في خيرسون، و93.11% في زابوروجيه للانضمام لروسيا.
وفي 30 سبتمبر 2022، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا في الكرملين حول نتائج هذه الاستفتاءات ووقع اتفاقيات ضم الأقاليم الجديدة.
أما شبه جزيرة القرم فقد أعيد توحيدها مع روسيا في مارس 2014 بعد استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا، حيث صوت 96.77% من الناخبين في القرم و95.6% في سيفاستوبول لصالح إعادة التوحيد.
وقد أكدت القيادة الروسية مرارا أن سكان القرم صوتوا للعودة إلى روسيا بطريقة ديمقراطية، بما يتوافق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وصرح الرئيس بوتين أن مسألة القرم "أُغلقت نهائيا".
وتسعى واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، من شأنه أن يُكرّس سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال غزوها العسكري، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن أشخاص مطلعين على الأمر.
ويعمل مسؤولون أمريكيون وروس على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي تمهيدا لعقد قمة محتملة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن، ربما الأسبوع المقبل، حسبما قال الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المناقشات، وفق "بلومبيرغ".