أحمد كريمة يرد على سعاد صالح بشأن إباحة تعاطي الحشيش (فيديو)
نفى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، ما ردده البعض عن عدم حرمانية الحشيش لأنه لم يرد له ذكر في المحرمات.
ورد أحمد كريمة، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، على تصريح الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن، بخصوص عدم حرمانية الحشيش، لأن لم يرد به نص قرآني بالقول إن أي شخص يتحدث باسم الدين أو العلم، عليه اختيار الألفاظ الصحيحة في أثناء الحديث، وأن يتجنب المزالق.
وأوضح أحمد كريمة أن القرآن الكريم يتحدث عن الأشياء بشكل كلي وليس جزئي، وأن الله قال في كتابه الكريم " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
أي شئ يذهب العقل فهو حرام
ولفت إلى أنه لا يوجد مشروب اسمه الخمر، ولكن كل مشروب أو مطعوم، أو محقون أو أي شئ يذهب العقل فهو حرام حرام، وأن هنا قياس على الشئ الأكبر.
وأصدرت جامعة الأزهر قرارًا رسميًا بإيقاف الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية للبنات، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، على خلفية تصريحاتها المثيرة للجدل حول إباحة تعاطي الحشيش، والتي قالت فيها إنه "جائز شرعًا ولا يُذهب العقل كالخمر".
وأكد مصدر مسؤول بالجامعة أن القرار جاء تنفيذًا للوائح الداخلية التي تحظر على أعضاء هيئة التدريس الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أو فتاوى دون تصريح مسبق، وفقًا لقرار مجلس الجامعة رقم (1224) لسنة 2018، حماية لصورة المؤسسة وهيبتها أمام المجتمع.
وفي ذات السياق، قررت الجامعة إحالة الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق، لظهورها الإعلامي دون إذن، فضلًا عن تناولها موضوعات ذات حساسية دينية واجتماعية بالغة، ما أثار موجة من الغضب الواسع على منصات التواصل الاجتماعي.
فتاوى مثيرة وتصريحات صادمة
جاءت تصريحات الدكتورة سعاد خلال ظهورها في إعلان ترويجي لبودكاست "السر" مع الإعلامية إيمان أبو طالب، حيث رأت أن "الحشيش لا يُذهب العقل وبالتالي لا يُحرم كالخمر"، معتبرة أن ترقيع غشاء البكارة جائز شرعًا لحماية الفتاة من الفضيحة، وهي تصريحات أثارت ردود فعل واسعة من مؤسسات الدولة الدينية والطبية.
الأوقاف والإفتاء تردان: "الحشيش حرام كحرمة الخمر"
ردّ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مؤكدًا أن الحشيش حرام شرعًا كحرمة الخمر تمامًا، وأن محاولة تحليل تعاطيه تمثل خطأ فادحًا وتضليلًا للرأي العام، كما حذر من تعاطيه خاصة في السياقات المجتمعية التي تنطوي على قيادة المركبات أو التأثير في الأطفال.