جمعة قابيل: معركة الوعي تحتاج جبهة موحدة بين الإعلام والمجتمع

أكد الكاتب الصحفي والإعلامي جمعة قابيل أن معركة الوعي في مواجهة الشائعات الممنهجة التي تستهدف الدولة المصرية لم تعد ترفًا، بل ضرورة أمن قومي، تستوجب اصطفافًا حقيقيًا بين الإعلام والمجتمع.
وقال جمعة قابيل خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، إن حجم الشائعات التي تُبث يوميًا ضد مصر ضخم وخطير، ويهدف إلى زعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، موضحًا أن نجاح هذه الحرب النفسية يعتمد بشكل كبير على غياب الوعي لدى المتلقي، أكثر من قوة من يروجها.
وأضاف أن الإعلام التقليدي، رغم دوره الحيوي، لا يستطيع بمفرده مجاراة الكم المتدفق من المعلومات الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يتطلب تكاملًا وتعاونًا مع المجتمع بكل أطيافه، من خلال التثقيف، ونشر الوعي الرقمي، وتدريب الناس على التحقق من المصادر.
المواطن لم يعد مجرد متلقٍّ، بل أصبح شريكًا في صناعة وتداول المحتوى
وشدد جمعة قابيل على أن المواطن لم يعد مجرد متلقٍّ، بل أصبح شريكًا في صناعة وتداول المحتوى، وبالتالي فإن تمكينه من التمييز بين الحقيقة والتضليل هو خط الدفاع الأول في معركة الوعي.
واختتم بقوله: "المعركة الإعلامية اليوم لا تُخاض عبر الشاشات وحدها، بل تحتاج إلى جبهة موحدة بين الإعلام والمجتمع، تتسلح بالصدق، والوعي، والتكنولوجيا، لمواجهة أدوات التضليل والتزييف التي تُستخدم ضد الدولة في الفضاء الرقمي".