قصة العقاد وشكوكو.. ياسر شورى يكشف أسباب خسارة الإعلام لجمهوره لصالح السوشيال
أكد الكاتب الصحفي ياسر شورى، رئيس تحرير بوابة الوفد الإلكترونية، أن الإعلام المصري يمتلك الأدوات اللازمة كافة لمواجهة الشائعات والتأثير في الرأي العام، لكنه لا يوظفها بكفاءة، مما أتاح الفرصة لمنصات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" لتتصدر المشهد.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "هي وهما"، تقديم الإعلامية أميرة عبيد، والمذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن المؤسسات الصحفية، التي بات معظمها يعمل إلكترونيًّا، تمتلك صفحات ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي يتابعها الملايين، ما يمنحها قوة انتشار هائلة، رغم ذلك، ما زالت هذه المؤسسات تعتمد على أن تكون "رد فعل" لما يتم تداوله على المنصات غير الرسمية، بدلًا من أن تصنع أجندتها الخاصة وتكون هي المصدر الأول للمعلومة.
وفي سياق مقارن، استعان شورى بقصة طريفة حول تحدٍّ قديم بين الأديب الكبير عباس العقاد والفنان محمود شكوكو، حيث تحدى شكوكو العقاد في أن يرى لمن سيجتمع حوله الجمهور أكثر في ميدان التحرير، رد العقاد على التحدي بمثال بليغ: "لو جبت رقاصة من ناحية التحرير وحطيت شكوكو في الناحية الأخرى، الناس كلها هتروح على الرقاصة"، في إشارة إلى أن المحتوى "الرخيص" أو غير الهادف غالبًا ما يجذب انتباه الناس بسهولة، ولكنه يفتقر للمصداقية.
وأشار شورى إلى أن ضعف التنسيق والتفاعل من قبل الإعلام الرسمي هو ما سمح بتراجع تأثيره، رغم احتفاظه بعنصر المصداقية الذي تفتقر إليه غالبية المنصات غير المهنية، وشدد على أن استعادة الإعلام لدوره لا تتطلب سوى إعادة تشغيل الأدوات المتاحة بكفاءة، وتكثيف التفاعل مع الجمهور، إلى جانب استخدام نفس أساليب السوشيال ميديا ولكن بمحتوى مهني وموثوق.