في ذكرى ميلاد مصطفى فهمي.. لا يزال أيقونة للوسامة والأناقة
ولد الفنان الراحل مصطفى فهمي في" 7 "من أغسطس عام 1947، في قلب القاهرة، وسط أسرة ذات أصول شركسية عرفت برقيها وعمق جذورها، لم يكن ميلاده عاديًا، فقد جاء إلى الدنيا حاملاً ملامح لا تُنسى، وحضورًا يأسر القلوب.
نشأة مصطفى فهمي
نشأ في بيت يحترم القيم والذوق، فتشكلت شخصيته ما بين هدوء الطباع وأناقة الروح، فصار رمزًا لفنان لم تكن وسامته قناعًا مؤقتًا، بل انعكاسًا حقيقيًا لجمال داخلي ورقي نادر.
و هو الشقيق الأصغر للفنان حسين فهمي، ورغم تشابه الملامح بينهما، إلا أن مصطفى خطى طريقًا مختلفًا، وسار فيه بخُطى ثابتة، بعيدًا عن ضوء المقارنة، ليصبح "الجان الكلاسيكي" الذي لا يشبه أحدًا.
مؤهلات مصطفى فهمي
ودرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان بالإمكان أن يكمل طريقه في الحياة السياسية أو العمل الدبلوماسي إلا أنه كان محبًا للفن الذي سرقه إلي عالمه الخاص ليترك بصمتة الخاصة التي لا تشبه أحدًا.
أعمال مصطفى فهمي
قدّم الفنان مصطفى فهمي خلال مشواره الفني عشرات الأعمال المتنوعة بين السينما والدراما، وتميّز بأداء هادئ وجذّاب جعله واحدًا من أبرز نجوم جيله، من أشهر أعماله السينمائية: "أين عقلي؟"، و"نبتدي منين الحكاية؟"، و"قمر الزمان"، و"الندم"، و"الفقراء أولادي"، و"العاشقة"، أما في الدراما التلفزيونية، فكان له حضور لافت في مسلسلات مثل: "دموع في عيون وقحة"، و"الضابط والمجرم"، و"حياة الجوهري"، و"قصة الأمس"، و"حلاوة الدنيا".
وكان آخر ظهور فني له في فيلمين هما "السرب" و"أهل الكهف" عام 2024، لتُختتم بذلك مسيرته الفنية الطويلة التي امتدت لأكثر من 50 عامًا.
و رحل مصطفى فهمي عن عالمنا صباح يوم الأربعاء 7 أغسطس 2025، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض، وقد توفي داخل منزله محاطًا بأسرته، ونعاه عدد كبير من نجوم الفن ومحبيه، الذين عبّروا عن حزنهم لفقدانه، مؤكدين أنه كان فنانًا راقيًا وإنسانًا خلوقًا، وقد شُيعت جنازته من مسجد عمر مكرم بالقاهرة، في وداع مؤثر يليق بتاريخه الطويل ومكانته في قلوب الجمهور.
