بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

برشلونة يحظى بإشادة رسمية بعد تسريع تطوير الكامب نو.. والملعب يقترب من الجاهزية للمباريات

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن حلم جماهير برشلونة بالعودة إلى "كامب نو" بات أقرب من أي وقت مضى، بعدما حظيت إدارة النادي الكتالوني بإشادة رسمية من مجلس مدينة برشلونة، وذلك تقديرًا للجهود الكبيرة التي بُذلت خلال شهر يوليو الماضي لتسريع وتيرة العمل داخل الملعب الأسطوري الذي يخضع لأكبر مشروع تطوير في تاريخه.

ووفقًا لتقارير صحفية إسبانية، فقد أعرب مسؤولو مجلس المدينة عن ارتياحهم لما تم إنجازه خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما قدمت إدارة النادي كافة الوثائق والمستندات المطلوبة المتعلقة بأعمال البناء والسلامة العامة، وهو ما اعتُبر خطوة حاسمة تمهد لعودة الفريق إلى ملعبه التاريخي.

من جهتها، أبدت الجهات المختصة في السلامة، وعلى رأسها إدارة الإطفاء، وشرطة كتالونيا، والحرس الحضري، والحماية المدنية، ثقتها في التزام النادي بالمعايير واللوائح، مؤكدة أن الموافقات النهائية على البروتوكولات أصبحت مسألة وقت.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن ملعب الكامب نو سيكون جاهزًا لاستضافة المباريات بحلول منتصف شهر سبتمبر المقبل، في ظل تطور كبير في أعمال الترميم وإعادة الهيكلة التي دخلت مراحلها النهائية.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر داخل النادي أن أعمال تركيب العشب الجديد أوشكت على الانتهاء بالكامل، وهي من أهم خطوات تجهيز الملعب تمهيدًا لخوض أولى المواجهات عليه، وسط توقعات بأن تكون الأجواء مثالية عند استئناف اللعب على أرضيته بعد غياب طويل.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة لبرشلونة، الذي يستعد لانطلاق موسم جديد بطموحات كبيرة تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، خاصة أن الفريق اضطر لخوض مبارياته خلال الموسم الماضي على ملعب "لويس كومبانيس" المؤقت، وهو ما أثّر جزئيًا على الحضور الجماهيري والأجواء المعهودة للنادي في كامب نو.

ورغم ضخامة المشروع، والذي يُعد جزءًا من مشروع "إسباي بارسا" الأشمل، إلا أن إدارة النادي تعمل بوتيرة متسارعة لضمان إنجاز كل المراحل في مواعيدها، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والسلامة.

ويُنتظر أن تُحدث العودة إلى الكامب نو نقلة معنوية كبيرة للفريق ولجماهيره، خاصة أن الملعب سيظهر بحلة جديدة تتضمن مرافق حديثة، ومدرجات محسّنة، وتجهيزات تكنولوجية متطورة، تجعل من الكامب نو ليس فقط رمزًا تاريخيًا، بل منشأة رياضية عصرية تليق بعراقة النادي.

ويأمل جمهور برشلونة أن تكون العودة إلى معقل الفريق تزامنًا مع انطلاقة قوية في الليغا، واستعادة المكانة الأوروبية، في ظل التغييرات الفنية والانتقالات التي تشهدها صفوف الفريق في الوقت الحالي.

ومع اقتراب العد التنازلي لافتتاح الملعب، تُواصل الآلات العمل على مدار الساعة في مشهدٍ يعكس حجم الالتزام والطموح لدى إدارة برشلونة، التي تسعى لتقديم "كامب نو" الجديد كواحد من أفضل ملاعب العالم، وأكثرها تطورًا على الإطلاق.