بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هموم وطن

يوميات زارع في الأرياف


على طريقه يوميات نائب في الارياف التى كتب روايتها الاديب الكبير توفيق الحكيم عام 1937 اضع عنوان مقالى مختلسا البحر الذى بنيت عليه القصه مع تحويل نائب الى زارع ، ورغم حبي للقصه التى شاهدتها اكثرمن مره إلا ان كلمة زارع اوقع واكثر ايقاعا ورتما 
واليوميات هنا يقوم بها مهندسا زراعيا 
تعرفت عليه وعملت معه منذ اكثر من خمسة وثلاثين عاما و تعلمت منه الكثير والكثير ، يحب عمله ويخلص فيه ويقدر من يعملون معه ويقول عنهم زملائه لا اجرائه 
يعشق وطنه ويخشى عليه من الاهمال والاسراف والفساد ، ودائما مايحملنى بالرسائل والهموم التى تقابله فى يومياته  رغم انه اقترب من العقد الثامن لكنه يملك روح شاب ، وجلد مقاتل ، ورقة وبساطة قائما للليل ، وخفة دم نجوم الكوميديا 
تلقيت منه  اتصالا تليفونيا على مدار عدة ايام   عن العقبات التى تواجهه كمسثمر يعمل في المجال الزراعى والداجنى ، لرفع صوته الى المسؤولين
تحدث معى بحزن وحسرة على ايام مضت داخل وحدة الميكنه الزراعيه باحد مدن محافظة الجيزة ،  والتى كانت زاخرة بعشرات المعدات والمهندسين والفتيين منذ مايقرب من نصف قرن ، والان وجدها خاويه من كل شىء ، فلا موظفون ولا ميكنه إلا ما ندر منها ، والغربب ان جام حزنه وألامه بسبب عدم معرفة من يعملون بالمكان بالمحراث الفجاج الذى طالما استأجره منهم لحراثة ارضه ، وبعد سرد شكوته استدعى شريط ذكرياته عندما كانت مديريات الزراعة  بالمحافظات والوحدات الزراعيه بالمراكز وكذلك
الوحدات المجمعه بالقرى  بها وحدات انتاجيه (عجول تسمين-دواجن-بيض-البان ومنتجاتها) ومشاتل وخضروات وخلافه.
والقائمين عليها مهندسى هذه الوحدات.
وهذه المنتجات لموظفيها والزياده للبيع بهامش ربح بسيط يعود أيضا على نفس العاملين. وبعد ذلك طلب منى رفع صوته لوزير الزراعة للاهتمام بوحدات الميكنه الزراعيه في عموم الجمهوريه لانها الذراع اليمنى للفلاح المصري
ثم استطرد قائلا لاتنسي ان توجه نداء اخر للمسؤلين عن تشجير الطريق الاوسطى ( مساكن ابناء  الجيزه) بأشجار زيتون صغيرة لم تنتج بعد ونخشى فى حالة الاثمار  من وقوع حوادث مرعبه ،  حال لجوء السائقين جمع الثمار وترك السيارات بجانب الطريق  
وطلب من المسؤلين عن تشجير الطريق باشحار زينه بتم تقليمها كل عام ، وكعادته
لم يمهلنى التفكير والكتابة فى النقاط السابقه ولكنه راح  يطرح على امرا جديدا يتعلق بالروتين الحكومى داخل احدى كليات الزراعه ، التى ذهب لاستئجار عدة صوب زراعيه بها طبقا للوائح والقوانين المعمول بها داخل هذه الكليات فلم بجد إلا  الاخلال بالمواعيد والاتفاقيات وعدم المبالاة ورفض طلبة بمقابلة المسؤولين عن هذه الصوب بحجج واهيه 
رغم خطورة ما قاله وأهمية ما قام بطرحه من قضايا هامه إلا انه رفض ذكر اسمه وترك لدى الجريدة اسماء وعناوين الجهات التى تردد عليها ووجد بها  هذه السلبيات