مسؤول إسرائيلي يًحذر من احتلال غزة: سيودي بحياة جميع الأسرى

حذر رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان، اليوم الخميس، من خطة احتلال قطاع غزة بالكامل، مؤكدًا أن تلك الخطوة ستؤدي إلى مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين.
وقال غولان في مقابلة مع موقع "واينت" "إن قضية إدارة غزة برمتها ستقع على عاتق الجيش الإسرائيلي، وما هي التكاليف؟ مقتل جميع المختطفين وموت عشرات ومئات الجنود".
وأضاف غولان: "الحكومة تجر البلاد إلى حرب لا داعي لها من شأنها أن تورط إسرائيل على كل الصعد - الأمنية والدولية والاقتصادية - ويجب أن نعارضها".
ودعا غولان الإسرائيليين إلى إغلاق البلاد وشل الاقتصاد. وقال: "لا يتعين علينا انتظار المدعي العام أو المحكمة العليا، لأن الحكومة تحتقر سيادة القانون على أي حال".
ويستعد الكابينيت الإسرائيلي لعقد اجتماع حاسم اليوم الخميس، لمناقشة خطة الجيش لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط انقسام داخل الحكومة بين مؤيدين لعملية عسكرية واسعة وداعين لنهج أكثر حذرا.
وحسبما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، فإن المطروح على الطاولة هو قرار مبدئي باستكمال السيطرة العسكرية الإسرائيلية على أراضي القطاع. ووفقا للمخطط، سيتولى الجيش الإسرائيلي تنفيذ القرار، وستستمر عملية الاحتلال نحو 5 أشهر، وتشمل الخطة أيضا تشجيع الهجرة الطوعية للسكان.
ومن جهته، جدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، تحذيره من أن "احتلال غزة سيكلف الكثير من الجنود".
في حين أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يملك الأغلبية المطلوبة في المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) لتمرير قرار "احتلال غزة".
يأتي ذلك فيما من المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري الأمني، الخميس، ليتخذ قراراً نهائياً بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن خلافات بشأن احتلال إسرائيل كامل القطاع المحاصر والمدمر جراء حرب مستمرة منذ 22 شهراً، لافتة إلى انقسام في الآراء بين المستوى السياسي والجيش بعد أن أكد نتنياهو أنه ينبغي إكمال مهمة القضاء على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين أن نتنياهو عازم على المضي قدماً في التصعيد وتوسيع العملية العسكرية لتشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود الرهائن فيها مثل مدينة غزة ومخيمات اللاجئين.