بعد وفاة أوزي أوزبورن متأثرًا به.. ما هو احتشاء عضلة القلب الحاد؟

احتشاء عضلة القلب.. كشفت شهادة الوفاة الرسمية للنجم العالمي أوزي أوزبورن، مغني فرقة "بلاك ساباث"، عن السبب الحقيقي لوفاته عن عمر يناهز 76 عامًا، موضحة أن الوفاة نتجت عن احتشاء عضلة القلب الحاد، إلى جانب سكتة قلبية خارج المستشفى، ومرض الشريان التاجي، بالإضافة إلى مرض باركنسون مصحوبًا بخلل في الجهاز العصبي اللاإرادي.

ويحدث احتشاء عضلة القلب الحاد، وهو المصطلح الطبي لما يُعرف بـ"النوبة القلبية"، عندما يُحرم جزء من عضلة القلب من الدم بسبب انسداد في الشرايين، وهي حالة غالبًا ما تكون ناتجة عن تراكم لويحات دهنية في الشرايين التاجية هذه اللويحات، التي تتكون من الكوليسترول وخلايا دهنية، قد تنفجر وتؤدي إلى انسداد مفاجئ في مجرى الدم، ما يُسبب توقف عضلة القلب عن العمل.

سكتة قلبية خارج المستشفى.. خطر مفاجئ وقاتل

تشير عبارة "السكتة القلبية خارج المستشفى" إلى توقف القلب أثناء وجود الشخص خارج المرافق الطبية، كما حدث مع أوزي الذي أصيب بها أثناء وجوده في منزله في باكينجهامشاير، ووفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن احتمالات النجاة من هذا النوع من السكتات لا تتجاوز شخصًا واحدًا من بين كل عشرة، ما يجعلها من أخطر أنواع الطوارئ الطبية.

مرض باركنسون والضعف الجسدي المصاحب

كان أوزبورن قد أُعلن عن إصابته بمرض باركنسون في عام 2019، وهو مرض تنكسي عصبي يؤثر على الحركة والتوازن والقدرة الجسدية على أداء الأنشطة اليومية. 

وأدى تطور المرض إلى خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، مما أثر بدوره على وظائفه الحيوية الأخرى مثل ضغط الدم، ضربات القلب، والتنفس. 

ورغم أن باركنسون لا يُعد سببًا مباشرًا للوفاة، فإن ارتباطه بعدم القدرة على ممارسة النشاط البدني يسهم في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية.

حياة على المسرح.. ونهاية وسط الجماهير

رحل أوزبورن بعد أسابيع قليلة من ظهوره الأخير على المسرح خلال حفل وداع أقيم في فيلا بارك بمدينة برمنجهام، حيث أدى عرضه جالسًا على عرش أسود ضخم بسبب تدهور حالته الصحية. 

وشارك في الحفل 42 ألف شخص، بينما تمت مشاهدته عبر البث المباشر من قبل أكثر من 5 ملايين متابع، وجرى جمع 140 مليون جنيه إسترليني لصالح جمعيات خيرية تدعم أبحاث باركنسون ومستشفيات الأطفال.

وداع خاص وأجواء مهيبة

توفي أوزي أوزبورن في 22 يوليو، وجرى تشييعه في جنازة خاصة أقيمت داخل ملكية العائلة التي تمتد على 250 فدانًا. 

وشارك في الجنازة زوجته شارون أوزبورن وأطفاله إيمي، كيلي، وجاك، إلى جانب مجموعة من مشاهير موسيقى الروك مثل مارلين مانسون وعازف الجيتار زاك وايلد.

وفي بيان صدر عقب وفاته، قالت العائلة: "برحيل أوزي، فقدنا أبًا، زوجًا، وأسطورة لا تتكرر.. كان محاطًا بالحب حتى أنفاسه الأخيرة". 

وترك أوزي أوزبورن إرثًا فنيًا خالدًا، لا يقتصر على موسيقاه الثورية، بل يشمل نضاله الطويل مع المرض بشجاعة وصراحة نادرة.