بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نشأت الديهي يصور قطاع غزة من فوق طائرة عسكرية مصرية.. فيديو

الإعلامي نشأت الديهي
الإعلامي نشأت الديهي

كشف الإعلامي نشأت الديهي، خلال الجولة التي قام بها بصحبة أحد الطائرات التي تيسرها القيادة المصرية من أجل توصيل المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال "الديهي"، من على متن أحد طائرات القوات المسلحة ببرنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن قطاع غزة يعيش حالة دمار شامل، موضحًا أن استهداف الأنفاق وصل إلى أعماق تتراوح بين 20 إلى 40 مترًا تحت الأرض، ما جعل القطاع غير صالح للحياة.

وقال: "غزة لم تعد مدينة، بل مجرد بقايا على شاطئ البحر، وتحولت بفعل العدوان إلى عصر حجري، نحن لا نرى سوى مدينة أشباح ولا نسمع سوى صوت الخراب"، مشيرًا إلى  أن الضباط المصريين الذين وصلوا غزة يشاهدون المشهد بألم شديد.

ولفت خلال رحلته إلى غزة على متن طائرة عسكرية مصرية تحمل مساعدات إنسانية، إنه لمس عن قرب ما يميز الجندي المصري عن غيره من جنود العالم، مؤكدًا أن العقيدة التي يحملها تُترجم إلى سلوك حقيقي على الأرض.

وأوضح: "جلست أراقب الجنود والضباط المصريين، كل واحد يحمل صندوقًا أو شحنة بعزيمة وإيمان، لم يكن أحد منهم يؤدي واجبًا عاديًا، بل كان الأمر إنسانيًا من القلب".

وأشار إلى أن هذا المشهد يجسد مدى التزام مصر، قيادةً وشعبًا، بالوقوف مع غزة في محنتها، رغم ما يُقال أو يُثار من حملات تشويه.

وفي حديثه عن الجهود المصرية، شدد على أن الدولة لم تقصّر لحظة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، بل سارعت إلى تفعيل خط جوي عسكري يساهم في إيصال المساعدات إلى المناطق التي لا تصل إليها الشاحنات.

وقال: "هناك من يحاول عرقلة هذه القوافل، لكن مصر تعمل على مدار الساعة، وقد تم إنشاء خط جوي ينفذ عمليات إنزال دقيق للمساعدات في مناطق محددة داخل القطاع".

ووصف من على متن طائرة عسكرية مصرية ضمن الجسر الجوي المخصص لإنزال المساعدات إلى قطاع غزة، المشهد فوق المدينة قائلًا: "نبدأ عملية إنزال المساعدات، وتظهر لنا غزة كأنها مدينة أشباح هذا أقسى مشهد يمكن أن تراه العين."

وأكد "الديهي" من على متن أحد طائرات القوات المسلحة ببرنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن الهدف من هذه الرحلة هو إيصال ما استطاعت مصر أن تُقدّمه في ظل التعنت الإسرائيلي المتواصل، مؤكدًا: "هذا أقصى ما يمكننا فعله الآن، لكن رسالتنا واضحة: نحن معكم، وآلامكم هي آلامنا."

وخلال حديثه المؤثر، وجّه رسالة إلى أبناء قطاع غزة قال فيها: "هذه المساعدات التي نسقطها اليوم ليست مجرد صناديق، بل قبلة على جبين كل رجل وامرأة وطفل في القطاع، هذا أقل ما يمكن تقديمه لشعبٍ يُذبح أمام أعين العالم."

وأضاف: "أن نكون جسرًا جويًا لكم، هذا واجبنا، وهذه ليست منّة بل مسؤولية تاريخية وأخلاقية، تحملها مصر بكل وعي وإيمان."

وعبر عن حزنه العميق لكون زيارته الأولى لغزة تأتي في ظل هذه الظروف المأساوية، متابعًا 
"كنت أتمنى أن أزور غزة في ظروف مغايرة، كنت أتمنى أن تطأ قدماي أرضها، لا أن أراها من فوق، بينما القتلى والجرحى تحتنا."

وتابع: “محافظات بأكملها لم تعد موجودة، أصبحت أثرًا بعد عين، وكأن التاريخ يُمحى على مرأى ومسمع من العالم”.

وأكد أن حماس قدّمت هذا الهدف لإسرائيل دون أن تقصد، ولكن بجهل سياسي واضح، وفتحت لها المجال لتنفيذ أجندتها.

كما أشار إلى أن الخطة المصرية للإعمار اليوم تسعى إلى إبقاء السكان وحماية ما تبقى من غزة، في ظل حرب مستمرة لم تحقق أيًا من أهدافها.

شاهد الفيديو بالضغط هنا..