بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الهلال يغيب عن السوبر السعودي بعقوبات ثقيلة.. كواليس قرارات الاتحاد التأديبية على الزعيم

بوابة الوفد الإلكترونية

أشعل انسحاب نادي الهلال السعودي من بطولة كأس السوبر 2025/2026 أزمة جديدة في الساحة الرياضية، بعدما أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبات رسمية وصفت بالقاسية بحق النادي، ما أثار جدلًا واسعًا حول العلاقة بين الأندية الكبرى والمؤسسات المنظمة للبطولات، ومستقبل التعامل مع القرارات الفنية والإدارية في ظل تزايد البطولات وضغط الجداول.

ففي بيان رسمي، أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي أن نادي الهلال خالف المادة (59-3) من لائحة الانضباط، التي تحظر الانسحاب من البطولات الرسمية دون مبرر قانوني واضح. وبناء عليه، قررت اللجنة ما يلي:

حرمان الهلال من المشاركة في النسخة المقبلة من كأس السوبر السعودي 2026/2027.

تغريمه مبلغ نصف مليون ريال سعودي (500 ألف ريال).

حرمانه من أي عوائد مالية متعلقة بمشاركته في نسخة السوبر الحالية.

وأشارت اللجنة إلى أن القرار قابل للاستئناف وفقًا لما تنص عليه المادة (144) من لائحة الانضباط، مما يتيح للهلال فرصة الرد أو الطعن.

أسباب الانسحاب.. رواية الهلال

من جهته، أصدر نادي الهلال بيانًا سابقًا لتوضيح ملابسات انسحابه، مؤكدًا أن القرار جاء بعد تقييم شامل لأوضاع الفريق عقب المشاركة في كأس العالم للأندية، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح البيان أن الضغط البدني الكبير على اللاعبين، نتيجة تداخل المواسم وتقلص الإجازة السنوية عن المدة النظامية المنصوص عليها في لوائح الاحتراف، تسبب في إرهاق عام للفريق.

كما أشار البيان إلى أن تأخر الإعلان عن موقع إقامة البطولة هونغ كونج ،وعدم وضوح الروزنامة الرسمية للبطولات المحلية، تسببا في إرباك البرنامج الإعدادي للفريق، ما دفع الإدارة لاتخاذ قرار الانسحاب حفاظًا على سلامة اللاعبين وتوازن الموسم.

البطولة مستمرة دون "الزعيم"

ورغم أن الهلال تأهل إلى السوبر بصفته وصيفًا للدوري السعودي، وكان من المفترض أن يواجه فريق القادسية في نصف النهائي، بجانب مباراة أخرى تجمع الاتحاد بالنصر، فإن انسحابه جاء بمثابة مفاجأة غير متوقعة أربكت تحضيرات البطولة.

ومن المقرر أن تقام البطولة خارج الأراضي السعودية، وتحديدًا في هونغ كونغ، خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس 2025، ضمن توجه جديد للاتحاد السعودي لتوسيع نطاق تسويق البطولات المحلية عالميًا.

هل تفتح العقوبات بابًا جديدًا للنقاش؟

القرار الصادر بحق الهلال أثار تساؤلات كثيرة داخل الوسط الرياضي السعودي، خاصة في ما يتعلق بطريقة تعامل اللجان المنظمة مع الأندية الكبيرة، ومدى المرونة أو الحزم المطلوب في مواقف مشابهة.

كما يرى البعض أن هذا الموقف يفتح ملفًا أكبر حول ضغط الأجندة المحلية والدولية، وتداخل البطولات، وتأثيرها على الحالة البدنية والذهنية للاعبين، وهو ما قد يتطلب إعادة النظر في سياسات الجدولة المستقبلية للبطولات السعودية، خصوصًا في ظل تزايد المشاركات القارية والعالمية للأندية.

وفي انتظار موقف الهلال من الاستئناف، يبقى غيابه عن نسخة السوبر المقبلة حدثًا لافتًا يعيد صياغة توازن القوى بين الأندية والاتحادات، ويفرض أسئلة جديدة حول حدود السلطة والقرار في المشهد الرياضي السعودي.