أولياء أمور طلاب مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل الإعدادية والابتدائية يستغيثون – "أغيثينا يا حكومة!"

نرفع إلى سيادتكم صرخة استغاثة من قلوب أرهقها الخوف على أبنائها، ومن صدور ملأها القلق والغضب بسبب قرار يُهدد أرواح ومستقبل أطفالنا.

نحن أولياء أمور طلاب مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل التابعة لإدارة دار السلام التعليمية بمحافظة القاهرة، فوجئنا بقرار نقل طلاب الصفين الثاني والثالث الإعدادي إلى "مجمع دار السلام"، وهو قرار كارثي بكل المقاييس، لما يشكله من خطر جسيم على سلامة أبنائنا وتحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي والاجتماعي.

الموقع الجديد للمجمع يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياة أبنائنا.. 

فهو يقع أمام موقف سيارات مزدحم، وعلى نزلة كوبري دار السلام، وهي منطقة تشهد يوميًا العديد من حوادث الطرق – وكل ولي أمر فينا بات لا ينام الليل خوفًا من أن يصبح ابنه ضحية جديدة في هذا الطريق الموت.

المعاناة لا تقف عند حدود الخطر الجسدي فقط، بل تمتد إلى أعباء لا يتحملها المواطن البسيط.
المجمع الجديد بعيد جدًا عن محل سكن كثير من الطلاب، ما يكلف الأسر مصاريف يومية إضافية لا تُطاق – فكيف يكون الحال لمن لديه أكثر من طفل؟! إنها أعباء تفوق القدرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها البلاد.

لقد تم تنفيذ هذا القرار العام الماضي، وكان له تبعات مأساوية على الطلاب وأسرهم، من إرهاق بدني ومعاناة نفسية وخسائر تعليمية واضحة، وقد عايشنا جميعًا مرارة هذا الواقع بأنفسنا. ورغم كل ذلك، ها هو القرار يُعاد مرة أخرى بلا أي اعتبار لما تعرضنا له من أذى.

لذا، فإننا نطالب وبأعلى صوت، بتدخل عاجل من الجهات المعنية، وعلى رأسها معالي رئيس مجلس الوزراء، لإلغاء هذا القرار الجائر، ومراعاة حقوق الطلاب في بيئة تعليمية آمنة ومناسبة.

وقد بدأنا بالفعل في اتخاذ خطوات تصعيدية قانونية وإدارية، حيث تم التقدم بمذكرات رسمية إلى مدير الإدارة التعليمية بدار السلام، والسيد مدير مديرية التعليم بالقاهرة، وسنتوجه بمذكرتنا أيضًا إلى مكتب معاليكم وإلى منظومة الشكاوى الحكومية.

كما ندرس تنظيم وقفات احتجاجية سلمية أمام الجهات المسؤولة، مؤكدين أننا لن نتراجع عن الدفاع عن حقوق أبنائنا، ولو اضطررنا لسحب ملفاتهم ووقف العملية التعليمية بالكامل في المدرسة اعتراضًا على هذا القرار.

نحن لا نطلب رفاهية، ولا نبحث عن امتيازات... نحن فقط نناشدكم أن تحموا أبناءنا من الخطر، وأن تصونوا حقهم في التعليم الآمن.
ارحمونا من قرارات تُصدر من مكاتب مغلقة، دون أن تنظر إلى وجوه أبنائنا وهم يعبرون الطريق تحت عجلات السيارات.

أغيثونا يا حكومة، قبل أن نفقد أعز ما نملك.
أغيثونا، فأنين القلوب بات لا يُحتمل.

الموقعون:
أولياء أمور طلاب مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل – دار السلام – القاهرة
2025/8/6