موسكو: السويد تساهم في إطالة أمد النزاع مع أوكرانيا

وجه السفير الروسي في السويد سيرجي بيلايف، اتهامًا إلى الحكومة السويدية بالمساهمة في إطالة أمد النزاع في أوكرانيا، عبر ضخ الأموال لنظام كييف في سياق الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

وقال بيلاييف في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن مساهمة السويد في شراء أسلحة أمريكية لصالح القوات المسلحة الأوكرانية تأتي ضمن حزمة دعم مشترك مع النرويج والدنمارك بقيمة 500 مليون دولار، مشيرا إلى أن السويد تتحمل الجزء الأكبر من هذه المساهمة، بنحو 275 مليون دولار.

وأضاف أن "الحكومة السويدية تواصل تمويل النظام الإجرامي في كييف، ما يؤدي إلى إطالة أمد النزاع الأوكراني"، منتقدا ما اعتبره تحويلا لموارد الدولة على حساب احتياجات المواطنين.

وأشار بيلاييف إلى أن الحكومة السويدية قلصت الإنفاق على البرامج الاجتماعية لتوفير التمويل الموجه لأوكرانيا، ما تسبب في نقص حاد في سيارات الإسعاف بالعاصمة، إلى جانب تزايد المشكلات في قطاعات الاقتصاد والتعليم والخدمات الشبابية.

وأشار إلى أن إجمالي المساعدات العسكرية السويدية لأوكرانيا منذ بدء النزاع بلغت 8.6 مليار دولار، ما يعكس تصعيدا واضحا في حجم الدعم الغربي لكييف رغم التكاليف الداخلية.

ويتكوف يصل موسكو للانخراط في محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا

كشفت وسائل إعلام روسية، اليوم، أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وصل إلى العاصمة موسكو.

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده البيت الأبيض لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات اقتصادية صارمة.

وأظهرت لقطات بثتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن ويتكوف شوهد وهو يقوم بنزهة في وقت مبكر من صباح الأربعاء في حديقة زاريادي مع كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي.

وكان دميترييف قد اضطلع بدور رئيسي في محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في الأشهر الأخيرة، وكذلك في المباحثات بين مسؤولين روس وأميركيين.

ولم تؤكد موسكو بعد ما إذا كان ويتكوف سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته.

روسيا تُدرج مؤسسة بريطانية على قائمة المنظمات غير المرغوب فيها بتهمة دعم الإرهاب

أعلنت النيابة العامة الروسية تصنيف "مؤسسة زيمين" البريطانية كمنظمة غير مرغوب فيها داخل روسيا، متهمة إياها بالضلوع في أنشطة إرهابية ومتطرفة.

وجاء في بيان رسمي للنيابة العامة أن القرار اتُخذ بعد مراجعة أنشطة المؤسسة، التي تأسست عام 2023 في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن المؤسسة، رغم إعلانها دعم مجالات العلم والتعليم، إلا أنها "تقدم دعماً مالياً وإعلامياً لأفراد وهيئات مرتبطة بأعمال متطرفة وإرهابية، بالإضافة إلى تعاونها مع عملاء أجانب".

وأوضح البيان أن "زيمين" أطلقت في فبراير الماضي برنامجاً لتمويل مشاريع روسية ناطقة باللغة الروسية، توقفت عن دعمها جهات أمريكية، وخصصت خلال شهري فبراير ومارس أكثر من 30 منحة لدعم صحفيين وباحثين تعتبرهم السلطات الروسية "معادين لروسيا".

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع في روسيا، اليوم الثلاثاء، أن قواتها كبدت الجيش الأوكراني خسائر بشرية بلغت 1295 بين قتيل وجريح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدة استمرار تقدمها على مختلف المحاور، ولا سيما في إقليم دونيتسك.

وذكرت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول سير العمليات العسكرية في منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 146 طائرة مسيرة أوكرانية خلال نفس الفترة، مشيرة إلى أن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للنقل العسكري الأوكراني، إلى جانب مراكز تمركز وتجميع القوات في نحو 140 منطقة مختلفة.

وأضاف التقرير أن مجموعة قوات "الشمال" حسّنت مواقعها التكتيكية، موقعة أكثر من 225 جندياً أوكرانياً بين قتيل وجريح. أما مجموعة قوات "الشرق"، فقد أعلنت سيطرتها على منطقة يناير بمقاطعة دنيبروبتروفسك، في حين كبدت مجموعة "الغرب" القوات الأوكرانية خسائر وصلت إلى 220 جندياً، بعد أن حسّنت مواقعها على طول خط التماس.

وفي محور آخر، واصلت مجموعة قوات "المركز" تقدمها داخل دفاعات الجيش الأوكراني، متسببة في خسائر تجاوزت 375 جندياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما ألحقت مجموعة "الشرق" خسائر إضافية بالجيش الأوكراني بلغت 205 جنود. كذلك، أعلنت قوات "دنيبر" تحقيق انتصارات في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، حيث تكبدت القوات الأوكرانية هناك أكثر من 60 جندياً.

واختتمت الوزارة تقريرها بالإشارة إلى أن القوات الروسية شنت هجمات على مستودعات الطائرات والزوارق المسيرة، إضافة إلى مواقع البنية التحتية المستخدمة في دعم لوجستيات القوات الأوكرانية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت روسيا، إحباط محاولة اغتيال مدير عام مؤسسة صناعية دفاعية في مقاطعة بيلغورود بأيدي موالين لأوكرانيا.