بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ومصر موقفها ثابت اتجاه القضية

السفير عرفي خلال تكريمه في فلسطين: الاحتلال سينتهي قريبًا

جانب من التكريم
جانب من التكريم

في خطوة رمزية تعكس عمق العلاقات التاريخية، كرَّمت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير محمد مصطفى عرفي، مساعد وزير الخارجية والمندوب الدائم لمصر لدى الجامعة، خلال حفل وداعي قبل انتهاء مهامه. 

وجاء التكريم – بحسب البيان – "إعزازًا لجهود مصر وتقديرًا لأدوارها المحورية في خدمة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

من الجانب الفلسطيني، أوضح السفير مهند العكلوك (مندوب فلسطين) أن هذا التكريم "ليس لشخص السفير عرفي فحسب، بل تقديرٌ للدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل كلها ". 

وأشار في تصريحه إلى أن الحملات المغرضة التي تستهدف مصر "تشتت الانتباه عن الجرائم الإسرائيلية في غزة"، مؤكدًا على الثقة الراسخة في موقف القاهرة.

أما من الجانب المصري، فقد عبر السفير محمد مصطفى عرفي مساعد وزير الخارجية عن تقديره للبادرة الفلسطينية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية "قضية شعوب تتوق للعدالة والتحرر، وهي قضية أخلاقية قبل أن تكون سياسية".

وخلال كلمته أثناء التكريم ، لفت إلى تحول تاريخي في الموقف الدولي لصالح فلسطين: "الدول التي كانت تناصر إسرائيل تتجه الآن للاعتراف بدولة فلسطين" وفي رسالة مليئة بالأمل قال عرابي " أن الجيل الحالي سيشهد نهاية الاحتلال قريبًا".

وفي رد صريح على الانتقادات، هاجم عرابي محاولات تشويه صورة مصر، كاشفًا أن "بعض الأطراف تتجاهل أن الشاحنات المصرية المحملة بالإغاثة (5,000 شاحنة) ما زالت تنتظر عند معبر رفح بسبب منع إسرائيل". 

واختتم تصريحه بتأكيد حازم: "مصر تسير على الطريق الصحيح وتدعم غزة في كل المحافل الدولية والإقليمية".

تضمنت كلمة السفير عرفي أثناء تكريمه محاور جوهرية، منها رفض مصر لأساليب الاحتلال واستخدام سلاح التجويع ، مع تأكيد التزام مصر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والتي يقف التاريخ شاهد لها. 

كما توقع قيام الدولة الفلسطينية قائلًا: "لن ينتهي الجيل الجديد الذي شاهد هذه الأحداث دون رؤية بدايات الدولة الفلسطينية"، معربًا عن تفاؤله بأن "ينقضي الاحتلال قريبًا". وقد أشاد بالمظاهرات الشعبية الغربية الداعمة لفلسطين واصفًا إياها بـ"المشهد غير المسبوق".

يحمل هذا التكريم دلالات عميقة تؤكد الدور المصري كـ"حاضنة رئيسية" للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ورفض كلا الجانبين للحملات الرامية إلى تخوين الموقف المصري. كما يبرز الشراكة الاستراتيجية بين الدبلوماسيتين المصرية والفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية.