بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هَذَا رَأْيِي

الإخوان وصهاينة إسرائيل

ما شهدتة تل أبيب مؤخرا من وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية فى دولة الكيان المحتل من قبل قادة ورموز الحركة الإسلامية المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين أمر له العجب، قيام رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية وزمرته بهذه الوقفة الاحتجاجية التى حصل على تصريح لإقامتها من وزير الأمن الإسرائيلى الصهيونى المتطرف «ايتمار بن غفير»، ليس له معنى سوى مدى تنسيق هذه الجماعة مع الكيان المحتل.. محاولة ارباك المشهد وضياع الحقائق بعدما حاصر العالم الكيان المحتل ومجرم الحرب نتانياهو وبدء العديد من دول العالم الإعلان عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وحقوقها المشروعة.. السؤال لماذا لم يحتج رائد صلاح وزمرته أمام مكتب نتنياهو أو أمام الكنيست الإسرائيلى أو أمام مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية أو أمام السفارة الأمريكية فى القدس المحتلة لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجاعة فى غزة؟.. لماذا لم ينظم رائد صلاح وزمرته هذه الوقفة الاحتجاجية ويرفع الشعارات التى كان يرددها ويجعلها فى وجه من يمنعون وصول المساعدات الغذائية والإغاثية والدوائية إلى أهالينا فى غزة والمطالبة بفك الحصار عن غزة وأهلها؟.. لماذا لم يذهب رائد صلاح وزمرته إلى معبر رفح الفلسطينية التى سيطر عليه الكيان المحتل والتظاهر لفك الحصار عن معبر رفح من الجانب الفلسطينى ويقوم هو وزمرته بنقل المساعدات المكدسة منذ شهور على مدخل معبر رفح من الجانب المصرى انتظارا للسماح لها بالدخول إلى غزة؟.. رائد صلاح وزمرته يعلمون الحقائق والطبيعة على الأرض ولكن هؤلاء زمرة يتاجرون بالقضية الفلسطينية لصالح الجماعة التى ينتمون إليها.. التظاهرات أمام السفارة المصرية فى تل أبيب وبعض البلاد التى جرت فيها من قبل التنظيم الدولى للإخوان هو خدمة للكيان المحتل وإلا لما سمح لها المتطرف الصهيونى بن غفير أن تتم فى تل أبيب.. هل يريد المتظاهرون أن يخبروا العالم بديمقراطية الكيان المحتل ومجرم الحرب نتنياهو؟.. ما حدث ويحدث من رائد صلاح وجماعته خيانة لجوهر المعركة واستغلال معاناة أهل غزة من قتل وتجويع.. المزايدة على عدد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر التى قدمت وتقدم وستقدم الكثير من أجل فلسطين وشعب فلسطين وفى القلب أهل غزة مؤامرة مفضوحة من قبل تنظيم شغله الشاغل أجندته ومشروعة وليس فلسطين وشعبها.. هؤلاء جماعة يطعنون القضية الفلسطينية بخناجرهم المسمومة وهم يهتفون بإسمها.. وقفتك الاحتجاجية يا شيخ رائد خطأ فى حيث المكان والزمان والتوجه.. رد مصر الرسمى بنفس الهدوء وذات العقلانية والرشد بعدم الاكتراث بهكذا وقفات ومظاهرات لأن مصر تدرك أن أهل غزة بحاجة لمساعدات إغاثية لا إلى شعارات جوفاء يعرف مردودها أنها لعب على الحبال.. صحيح انجرف البعض للنيل من المقاومة وتضحياتها فى الميدان وهذا ما كنا لا نتمناه.. دعونا نوجه اسلحتنا وقدراتنا لعدونا الحقيقى وجرائم القتل والتجويع والتشريد لأهل غزة وسلب مزيدا من الأراضى الفلسطينية.. مواقف مصر يعرفها أهل غزة.. غزة تفهم من معها ومن عليها ولكن قد يمنعها ما تعيشه من البوح بكل ما تعرفه.. فلا نلومها على صمتها ولا تشيطنوا أبطالها الذين كشفوا حقيقة العدو للعالم وأعادوا فلسطين وقضيتها إلى طاولة البحث والمفاوضات.. اتقوا الله فى غزة يرحمكم الله.
[email protected]