وزير الاتصالات: نبني جيلاً مبتكرًا بالذكاء الاصطناعي وجوائز بـ10 ملايين جنيه
في إطار سعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء جيل من الكفاءات القادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تنظيم هاكاثون الذكاء الاصطناعي كجزء من فعاليات مبادرة بناء القدرات الجامعية يعكس القيم الأساسية التي تسعى الوزارة لترسيخها في المجتمع، خاصة بين فئة الشباب، مثل الاجتهاد، والابتكار، والعمل الجماعي التنافسي.
وأوضح طلعت أن هذا النوع من الفعاليات لا يهدف فقط إلى تدريب الطلاب على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل يسعى أيضًا إلى تحفيزهم على تطوير حلول تكنولوجية عملية تخدم قطاعات تنموية حيوية، وعلى رأسها قطاع السياحة.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن اختيار قطاع السياحة كمجال للابتكار في هذا الهاكاثون ليس من قبيل المصادفة، بل يعكس الرؤية الاستراتيجية التي ترى في الذكاء الاصطناعي أداة محورية لدفع التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين.
وشدد طلعت على أن قطاع الاتصالات أصبح عنصرًا مشتركًا في كل مسارات التطوير والنهوض بالدولة، إذ تُمكّن التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، مختلف القطاعات من تحقيق نقلة نوعية في الأداء والنتائج.
وأضاف أن المبادرة تسعى إلى الربط بين التدريب الأكاديمي والاحتياجات الفعلية لسوق العمل، بما يضمن تأهيل طلاب الجامعات ليكونوا جاهزين لمتطلبات الاقتصاد الرقمي المتسارع.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن إطلاق وزارة الاتصالات مسابقة "Digitopia"، التي تُعد الأكبر من نوعها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ قيمة جوائزها الإجمالية 10 ملايين جنيه، وتصل الجائزة الكبرى إلى مليون جنيه. وتستهدف المسابقة فئات عمرية متنوعة تبدأ من 9 سنوات حتى 35 عامًا، وتشمل عدة مجالات تقنية مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والفنون الرقمية.
تهدف المسابقة إلى تحفيز الإبداع واستخدام التكنولوجيا في إيجاد حلول عملية لتحديات واقعية يواجهها المجتمع، كما تعزز ثقافة ريادة الأعمال التقنية وتساعد الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ.
كما أكد الوزير أن كل من شارك في الهاكاثون يعتبر فائزًا، ليس فقط بمنصة العرض أو الجوائز، بل بما اكتسبه من معرفة وتجربة عملية، وفرصة للعمل ضمن فريق متنوع التخصصات. وشدد على أهمية الاستفادة من هذه التجارب في بناء قدرات الجيل الجديد من المبتكرين، وتعزيز ثقافة التعاون والتواصل بين الشباب.
وأشار طلعت في ختام حديثه إلى أن الوزارة تواصل جهودها بالتعاون مع القطاع الخاص والجامعات والمؤسسات الدولية لتوفير بيئة متكاملة تدعم الابتكار، وتُحوّل قدرات الشباب المصري إلى قيمة مضافة حقيقية في الاقتصاد الرقمي.