ألونسو يبدأ حقبته مع ريال مدريد برهانٍ مبكر على شباب أكاديمية النادي

بدأ ريال مدريد استعداداته للموسم الكروي الجديد تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، الذي استلم زمام الأمور الفنية خلفًا لكارلو أنشيلوتي، في مهمة لا تخلو من التحديات والطموحات العالية، وفي أول تحركاته الفنية، كشف ألونسو عن توجه واضح نحو الاعتماد على المواهب الشابة، في إشارة إلى ملامح مشروع فني يمتد لسنوات مقبلة.
إشارات أولية واعدة
استهل الفريق الملكي تدريباته صباح الإثنين 4 أغسطس، تحضيرًا لأول مواجهة رسمية له في الدوري الإسباني أمام أوساسونا يوم 19 أغسطس، ومع انطلاقة التحضيرات، اتخذ تشابي ألونسو قرارًا مبكرًا يعكس فلسفته الفنية، حيث استدعى 3 لاعبين شباب من أكاديمية النادي "لا فابريكا"، أبرزهم مانويل أنخيل، إلى جانب أغوادو ويانيز.
هذا التوجه يؤكد رغبة ألونسو في ضخ دماء جديدة داخل الفريق الأول، والاعتماد على العناصر الواعدة التي نشأت داخل جدران النادي، وهو ما يتماشى مع سياسة ريال مدريد في دعم الأكاديمية التي أفرزت نجومًا كبارًا على مدار العقود.
مانويل أنخيل.. مشروع نجم قادم
لفت اللاعب الشاب مانويل أنخيل الأنظار بكونه الاسم الأبرز ضمن العناصر المستدعاة، حيث يحظى بثقة الجهاز الفني رغم معاناته مؤخرًا من بعض الانزعاجات البدنية، وبحسب شبكة ESPN، فإن المدرب الإسباني يولي اهتمامًا خاصًا بأنخيل، تمهيدًا لإقحامه تدريجيًا ضمن خطة الموسم.
ويبلغ مانويل من العمر 21 عامًا، ويشغل مركز خط الوسط المركزي، ويمتاز برؤية مميزة في التمرير وصناعة اللعب، يبلغ طوله 170 سم، ويمتد عقده مع ريال مدريد حتى عام 2027، وخلال مسيرته مع فريق كاستيا، شارك في 50 مباراة، سجل خلالها هدفين، وصنع 3 أهداف.
فلسفة ألونسو: منح الفرصة للمواهب
استدعاء 3 لاعبين دفعة واحدة من الأكاديمية يعكس رؤية تشابي ألونسو طويلة المدى، حيث يسعى إلى بناء فريق تنافسي قادر على الدمج بين الخبرة والشباب، وهي خطوة تُعيد إلى الأذهان نهج زين الدين زيدان حينما منح الفرصة للاعبين مثل فالفيردي وفاسكيز في بداياتهم.
وتشير المصادر داخل النادي إلى أن هذه الاستدعاءات ليست مجرد مشاركة رمزية في التدريبات، بل سيتم تقييم هؤلاء اللاعبين بشكل فعلي خلال فترة الإعداد، لتحديد مدى جاهزيتهم للاندماج في الفريق الأول هذا الموسم.
اختبار مبكر قبل بداية الليجا
مع اقتراب بداية الدوري الإسباني، ستكون الأيام القليلة المقبلة بمثابة اختبار عملي للمدرب ولاعبيه الجدد، فالتحديات أمام ريال مدريد هذا الموسم لا تتوقف عند المنافسة المحلية، بل تشمل دوري الأبطال، ومطالب جماهيرية باستعادة الهيبة القارية التي اهتزت الموسم الماضي.