بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فوج جديد من القافلة الثامنة يدخل غزة من مصر (فيديو)

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية لغزة

قال رمضان المطعني مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح إنه تواصلت صباح اليوم حركة دخول الشاحنات المحمّلة بالمساعدات من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في ظل جهود متواصلة لتقديم الدعم الإنساني لأهالي القطاع.

معبر رفح

وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" رمضان المطعني بأن قافلة جديدة تضم 25 شاحنة تابعة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، انطلقت منذ فجر اليوم من معبر رفح، محمّلة بما يقارب 500 طن من السلال الغذائية، في إطار الفوج السادس من القوافل، ويستمر توافد الشاحنات تباعًا من الخامسة والنصف صباحًا، مع تكدّس أعداد كبيرة منها أمام الباحة اللوجستية بمعبر رفح، في انتظار دخولها عبر معبر كرم أبو سالم.

القافلة الحالية تُعد من بين أكبر القوافل الإنسانية 

وأشار المطعني إلى أن القافلة الحالية تُعد من بين أكبر القوافل الإنسانية التي تم إرسالها منذ بداية الأزمة، إذ يُتوقّع أن يتجاوز إجمالي حمولة القافلة الثامنة هذا اليوم عشرة آلاف طن، بزيادة ملحوظة مقارنة بالقوافل السابقة، كما تضم الشاحنات مواد غذائية متنوعة، ودقيق، وخبز طازج، ومستلزمات أساسية للأسر داخل قطاع غزة، وسط جهود من الجهات المصرية لتسريع وتيرة دخول هذه المساعدات رغم التحديات.

وفي السياق ذاته، لفت المطعني إلى أن سبع شاحنات كانت قد عادت إلى الأراضي المصرية بعد رفض دخولها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم، بسبب وجود حمولة من الدقيق والسلال الغذائية لم تُقبل من الجانب الآخر، مؤكدا أن العمل جارٍ لإعادة ترتيب هذه الحمولة وإلحاقها بالأفواج القادمة، كما أوضح أن إجراءات التفتيش داخل المعبر تسير بوتيرة بطيئة، مما يعرقل عملية التفريغ والدخول، حيث لم تسجّل عودة أي شاحنة فارغة منذ ساعات الصباح وحتى لحظة إعداد التقرير.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".