الاحتلال الإسرائيلي يسمح بدخول البضائع تدريجيًا إلى غزة

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنها ستسمح بدخول البضائع إلى قطاع غزة تدريجيًّا وبشكل يخضع للمراقبة لتجار محليين، وفقًا لما قالته وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، وهي وحدة بالجيش الإسرائيلي مسئولة عن تنسيق المساعدات.
وقالت الوحدة التابعة لجيش الاحتلال: "إسرائيل ستسمح بدخول البضائع تدريجيًّا وبشكل خاضع للسيطرة إلى غزة عبر تجار محليين".
وأضافت، "يهدف هذا إلى زيادة حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة، مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لجمع المساعدات".
ومن جهته، أعلن الهلال الأحمر المصري استمرار جهود الدعم الغذائي لقطاع غزة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى القطاع، بالدفع بمزيد من قوافل "زاد العزة" من مصر إلى غزة لليوم السابع على التوالى.
تضمن القافلة 3500 طن من المساعدات الإغاثية إلى غزة، والتي تنوعت بين: سلاسل إمداد غذائية، ومواد طبية، أدوية علاجية، مستلزمات العناية الشخصية، ويأتي ذلك في إطار التزام مصر وجهودها المتواصلة لتقديم الدعم الغذائي والصحي اللازم للسكان المدنيين في غزة.
أستراليا تتعهد بتقديم مزيد من المساعدات لغزة
وفي سياق متصل، تعهدت الحكومة الأسترالية، الإثنين، تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لنساء وأطفال غزة، بعد مسيرة حاشدة شارك فيها حوالي 90 ألف متظاهر عبر جسر ميناء سيدني.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، تقديم 20 مليون دولار أسترالي إضافية (13 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية لقطاع غزة، مما يرفع إجمالي تعهدات أستراليا إلى "أكثر من 130 مليون دولار لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان" منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
وقالت وونج، إن القرار يأتي بعد إعلان إسرائيل ممرات إنسانية جديدة وسط الوضع الإنساني المتردي في القطاع، وفقًا لروسيا اليوم.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من توافد آلاف الأشخاص على جسر ميناء سيدني الشهير وسط أمطار غزيرة ورياح عاتية للاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية.
وقال القائم بأعمال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، بيتر ماكينا، إن تقديرات عدد المشاركين في الاحتجاج بلغت حوالي 90 ألف شخص ووصف الحشد بأنه الأكبر الذي يشهده على الجسر الشهير.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، قدر المنظمون العدد بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص، وانضم آلاف آخرون إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ملبورن وسيدني يوم الأحد.
ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على جميع نقاط الوصول إلى القطاع الساحلي على البحر المتوسط، وخلال الأشهر الماضية سمحت بمرور القليل من المساعدات أو لم تسمح بمرور أي منها، تاركة قرابة مليوني شخص في حالة جوع قاتلة.