بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جوجل تُمدد دعم روابطها المختصرة القديمة

روابط جوجل المختصرة
روابط جوجل المختصرة

أعلنت شركة جوجل بشكل مفاجئ أنها ستُبقي عددًا من روابطها المختصرة من نوع goo.gl نشطة لفترة غير محددة، في قرار يغيّر مسار الخدمة التي توقّف العمل بها تدريجيًا منذ سنوات.

 هذا الإعلان الجديد يمنح الروابط القديمة فرصة للبقاء بعد أن كانت الشركة قد حدّدت موعدًا نهائيًا لإيقافها بالكامل في أغسطس 2025.

خدمة goo.gl التي أطلقتها جوجل في عام 2009، كانت من أبرز الأدوات لتقصير الروابط الطويلة وتحسين تتبع الأداء، خاصة في المحتوى الرقمي والتسويق الإلكتروني. 

ومع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا، قررت الشركة عام 2018 إغلاق إمكانية إنشاء روابط جديدة، لكنها أبقت الروابط القديمة فعالة، مراعاةً لاعتماد عدد كبير من المستخدمين عليها في مستنداتهم ومنشوراتهم.

في العام الماضي، بدا أن جوجل ستمضي قدمًا في قرار إنهاء الخدمة بالكامل. فقد أشارت إلى أن جميع روابط goo.gl ستتوقف عن العمل بحلول 25 أغسطس 2025، وبدأت تظهر رسائل تحذيرية لبعض الروابط تقول: "هذا الرابط لن يعمل قريبًا"، مما أكد حينها أن الخدمة تعيش أيامها الأخيرة. لكن الواضح أن الشركة أعادت التفكير في هذا التوجه.

في بيانها الجديد، أوضحت جوجل أنها ستُبقي على الروابط التي لم تُظهر رسالة التحذير، بناءً على كونها ما زالت نشطة في أواخر عام 2024. وقالت الشركة: "ندرك أن هذه الروابط مُدمجة في عدد لا يُحصى من المستندات ومقاطع الفيديو والمنشورات، وقد تلقينا ملاحظات عديدة حول أهميتها. نُقدّر ذلك، ونعمل على الحفاظ عليها."

ويعني هذا القرار أن الروابط التي لا تُظهر تحذيرًا عند استخدامها ستظل تعمل، على الأقل في المستقبل المنظور. أما تلك التي تعرض رسالة مفادها أنها ستنتهي قريبًا، فستبقى ضمن قائمة الروابط المهددة بالإغلاق، على الأرجح في الموعد المقرر سابقًا.

هذا التراجع في موقف جوجل يعكس فهمًا أعمق لقيمة المحتوى الرقمي الطويل الأجل، ومدى ارتباطه بخدمات تبدو بسيطة مثل تقصير الروابط. كثير من المستخدمين، خاصة الناشرين والمطورين وأصحاب المواقع، يعتمدون على روابط goo.gl في أرشيفاتهم الرقمية، وفي الحملات الإعلانية القديمة، وفي الوثائق التي لا يمكن تعديلها بسهولة.

من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت جوجل ستُبقي هذه الروابط تعمل إلى أجل غير مسمى، أو ما إذا كان القرار قابلًا للمراجعة مستقبلًا. لكنها في الوقت الراهن تُطمئن مستخدميها بأن الروابط التي لا تُظهر التحذير ستبقى تعمل بشكل طبيعي.

في بيئة رقمية تتغير باستمرار، قد تكون هذه الخطوة تذكيرًا بأهمية الحفاظ على الاستقرار الرقمي والروابط التاريخية، حتى وسط التحولات التقنية المتسارعة.