بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قريه الزهراء بدمياط تصرخ.. اغيثونا من الصرف الصحي

بوابة الوفد الإلكترونية

 

اكثر من ٢٥الف نسمه  يعيشون فى قرية الزهراء كفر ميت ابو غالب سابقا فى انتظار من ينقذهم من مستنقع الصرف الصحى الذى يصدر الاوبئه إلى أهالى  القريه .
الغريب بالامر أن القريه دخلت بالفعل ضمن منظومة حياه كريمه وتم انشاء محطه الصرف الصحى بها ولكن للاسف تعمل بطاقة ٥٠ فى المائه اي انها تغطى نصف القريه ،في حين بقى النصف الآخر يصرف عشوائيا فى الترع والمصارف فهم يجدون جيرانهم فى أول القريه يعيشون حياه طبيعيه بعيدأ عن  رائحة الموت والعفن والأمراض التى تصدرها مستنقعات الصرف العشوائي،بينما هم يسبحون فى ظلمات الصرف الصحى

*يقول  السعداوى  . احد السكان المتضررين
16سنة انتظارا للصرف الصحي ومشروعات "حياة كريمة" لم تكتمل، ورغم مرور أكثر من 16 عامًا على بدء مشروع الصرف الصحي  إلا أنه ، لا تزال غالبية منازل القرية تعاني من غياب هذه الخدمة الحيوية، في مشهد يعكس أزمة إدارية وتنموية باتت تتطلب تدخلاً عاجلًا من الجهات المختصه، حيث بدأ العمل في مشروع الصرف الصحي سنة 2008، ومنذ ذلك الوقت ،ننتظر التنفيذ،واكتمال المشروع  ، لكن للأسف فوجئنا أن المشروع توقف، لتصبح معظم  بيوت القريه دون صرف صحى   والغالبية تقوم بالصرف فى الترع والمصارف .
الغريب أن المسؤولين لم يفكروا فى حل لتلك المشكله وكان  رد فعلهم عمل محاضر جماعيه لكل القريه بزعم الصرف فى الترع ،وهنا اتسائل هل من المعقول أن  تقوم الزراعه بعمل محاضر للناس  دون إيجاد وسيله ادميه أو توفير صرف صحى للقريه ،هل من الطبيعى أن تحرر محاضر للسكان وانت لم توفر لهم البديل   ،هل يعتقدون أننا سنقوم بإعادة تدوير مياه الصرف لنقوم بشربها بدلا من صرفها فى الترع .

**وأضاف م.ح : "المضحك إن محطة الصرف الصحي التى  تم انشائها ،تمت على قطعة أرض تبرع بها أحد المواطنين، ورغم ذلك لم يتم توصيل الصرف الي منزله  وبالتالى يقوم بالصرف في الترعه ويتم تحرير محاضر له!

**واشار محمد .ع: إلى أن بعض المنشآت تم تطويرها ضمن مبادرة "حياة كريمة"، مثل مركز الشباب والوحدة الصحية، لكنه أكد أن ما تم لا يغطي احتياجات القرية الحقيقية.

*  وطالب احد السكان بإنشاء سوق للقريه قائلا

نحتاج سوق ،حيث تفتقر القريه لسوق منظم، ويضطر الأهالي إلى التنقل لمسافات طويلة لشراء احتياجاتهم الأساسية، وهو ما دفعهم للمطالبة بإنشاء سوق يخدم الكتلة السكنية المتزايدة، ويوفر فرص عمل لشباب القرية.

*وقال محى.س: تعيش قرية الزهراء واحده من المفارقات الغريبه  حيث جرى توصيل مشروع الصرف الصحي لشق واحد فقط من القرية، بينما الشق الآخر  وهو الأغرب  يقع في نطاق محطة الصرف نفسها ،وكأن المحطة تخدم الجميع، إلا من يعيش بجوارها

فالمنطقة السكنية التي تضم محطة الرفع وتشغل الأرض  التي أقيم عليها المشروع، ما زالت محرومة من الخدمة الأساسية، فقد امتدت الشبكة إلى الجانب الأيمن من القرية، بينما تُرك الجانب الأيسر، وبالتحديد الكتلة السكنية المجاورة لمحطة المعالجة، في ظلام صحي دامس، دون أن تلامسهم نعمة المرافق، لا صرفا صحيا، ولا غازا طبيعيا... مع أن ربط الصرف هو البوابة لبدء إدخال الغاز والمرافق الأخرى.

والأدهى من ذلك أن المشروع برمته مدرج ضمن مبادرة "حياة كريمة"، أي أن التمويل موجود، والنية السياسية واضحة، لكن التنفيذ متعثر على الأرض بلا تفسير مقنع.

واضاف محى أن الأهالى أرهقتهم المعاناة اليومية، من بيارات طافحة، وروائح خانقة، وتربة مشبعة بمياه الصرف، بل ويخشون من انتشار الأمراض.
كيف تحرم منطقة تسكن فوق محطة صرف من الخدمة؟
ومن المسئول عن هذا التناقض الغريب؟
وأين دور الجهات المنوط بها تنفيذ مشروع حياة كريمة؟

إنها دعوة للجهات التنفيذية  وعلى رأسها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أن تعيد النظر في هذا الملف المؤلم، وأن تعيد العدالة الخدمية إلى قرية الزهراء، التي لا تطالب بمستحيل، بل تطالب بحقها في "الحد الأدنى من الحياة الكريمة".
الصرف الصحي ليس رفاهية... بل حق إنساني وقانوني
والأمل معقود على تحرك سريع ينهي هذه المهزلة الخدمية.

ويبقى السؤال مطروحًا أمام الجهات التنفيذية إلى متى سيظل حلم الصرف الصحي والغاز الطبيعي حلمًا مؤجلًا لأهالي قرية كفر ميت أبو غالب