بعد إصابة جاستن تيمبرليك.. مرض لايم يطارد النجوم: لماذا يصيب الأغنياء والمشاهير أكثر من غيرهم؟

مرض لايم .. في إعلان صريح ومؤثر، كشف الفنان الأمريكي الشهير جاستن تيمبرليك عن إصابته بمرض لايم، لينضم بذلك إلى قائمة متزايدة من المشاهير الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة، ومنهم جاستن بيبر، وبيلا حديد، وكيلي أوزبورن، وبن ستيلر، ويولاندا حديد.

مرض لايم هو عدوى بكتيرية تنقلها لدغات القراد، وتسبب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا مثل التعب والحمى وآلام المفاصل والعضلات، وقد تتطور لدى بعض المرضى إلى أعراض مزمنة قد تستمر لسنوات، لكن ما يثير التساؤل هو السبب وراء انتشاره بين النجوم والأثرياء بشكل خاص.

الحياة البرية... والرفاهية أيضًا

بحسب البروفيسور بول هانتر، خبير الأمراض المعدية من جامعة إيست أنجليا، فإن السبب قد يكمن في نمط حياة النجوم. فالعديد منهم يملكون منازل في مناطق ريفية فسيحة أو يقضون فترات طويلة في الطبيعة، وهي بيئات مثالية لوجود القراد. 

كما أن نمط حياتهم يمنحهم وقتًا أكبر للأنشطة الخارجية مثل التخييم أو التنزه في الغابات، ما يزيد من احتمال تعرضهم للدغات.

تيمبرليك يتحدث عن المعاناة

كشف تيمبرليك أن التشخيص جاء بعد معاناته من أعراض عصبية وإرهاق شديد خلال جولته الفنية. وعلى الرغم من الضغوط والتعليقات السلبية على أدائه، قرر مواصلة الغناء ومشاركة رحلته الصحية مع جمهوره، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي حول هذا المرض "المدمر بلا هوادة"، على حد وصفه.

تشخيص مثير للجدل

ولا يزال التشخيص الدقيق لمرض لايم  يمثل تحديًا طبيًا، إذ أن أعراضه تتداخل مع أمراض أخرى شائعة. 

ورغم وجود اختبارات دم متخصصة، إلا أن بعضها غير موثوق في المراحل المبكرة، ما يدفع بعض المرضى إلى العيادات الخاصة التي تقدم تشخيصات قد لا تعتمد على أدلة علمية قوية.

المرض... بين الحقيقة والتهويل

مع تزايد الحديث عن "مرض لايم المزمن"، يحذر الأطباء من الميل إلى تشخيص مفرط أو غير دقيق للحالة، خاصة بين من يبحثون عن تفسير لأعراضهم الغامضة. 

وأظهرت دراسة من جامعة جون هوبكنز أن 75% من المرضى الذين تم تشخيصهم بالمرض لم يكونوا مصابين به فعليًا، مما أثار مخاوف من إساءة استخدام المضادات الحيوية.

علامات يجب الحذر منها

رغم صعوبة التشخيص، فإن بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي على شكل "عين الثور" تعد من العلامات المميزة. 

ومع ذلك، لا يظهر هذا الطفح لدى جميع المرضى، وقد يتأخر ظهوره لأسابيع، ما يزيد من احتمالات تأخر العلاج.

فيما يحذر الخبراء من تزايد عدد حالات لايم، خصوصًا مع تغير المناخ وانتشار القراد، يبقى الوعي والوقاية أساسًا لمكافحة هذا المرض. 

أما جاستن تيمبرليك، فاختار أن يكون صوته منصة للتوعية، بدلاً من أن يكون مجرد رقم آخر في قائمة المشاهير المصابين.