بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صفاء‭ ‬أبو‭ ‬السعود‭ ‬تحتفى‭ ‬بالقومى‭ ‬للمسرحش‭ ‬‮«‬مسرحنا‭ ‬حياة‮»‬ ‭.. ‬وتكريم‭ ‬خاص‭ ‬لروح‭ ‬الناقدين‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬ويوسف‭ ‬مسلم

بوابة الوفد الإلكترونية



تغني‭ ‬الفنانة‭ ‬صفاء‭ ‬أبو‭ ‬السعود‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬مسرحنا‭ ‬حياة‮»‬‭ ‬كتحية‭ ‬للمسرح‭ ‬المصري‭ ‬واحتفاء‭ ‬بعراقته‭ ‬وأثره‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الوعى‭ ‬ضمن‭ ‬فاعليات‭ ‬المهرجان‭ ‬القومى‭ ‬للمسرح‭ ‬المصرى‭, ‬والمقرر‭ ‬عرضها‭ ‬غداً‭ ‬فى‭ ‬حفل‭ ‬الختام‭ .‬
واحتفل‭ ‬المهرجان‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬دورته‭ ‬الثامنة‭ ‬عشرة‭ ‬بروح‭ ‬الناقدين‭ ‬الراحلين‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬ويوسف‭ ‬مسلم‭, ‬عرفاناً‭ ‬بإسهاماتهما‭ ‬النقدية‭ ‬الكبيرة‭ ‬فى‭ ‬إثراء‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬
أقيمت‭ ‬الندوة‭ ‬بحضور‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬رياض‭ ‬رئيس‭ ‬المهرجان‭, ‬والناقدة‭ ‬صفاء‭ ‬البيلى‭ ‬التى‭ ‬أدارت‭ ‬اللقاء‭, ‬وبمشاركة‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬عامر‭, ‬والناقد‭ ‬محسن‭ ‬الميرغنى‭, ‬وبحضور‭ ‬أسرتى‭ ‬الناقدين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسرحيين‭ ‬والنقاد‭ ‬والجمهور‭, ‬فى‭ ‬أمسية‭ ‬اتسمت‭ ‬بالمحبة‭ ‬والوفاء‭.‬
افتتحت‭ ‬الناقدة‭ ‬والكاتبة‭ ‬صفاء‭ ‬البيلى‭ ‬الندوة‭ ‬بدعوة‭ ‬الحضور‭ ‬للوقوف‭ ‬دقيقة‭ ‬حداد‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬الناقدين‭ ‬الراحلين‭, ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬كان‭ ‬سندباد‭ ‬النقد‭ ‬المسرحى‭, ‬طاف‭ ‬أقاليم‭ ‬مصر‭ ‬كلها‭ ‬لنقل‭ ‬نبض‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية‭, ‬أما‭ ‬يوسف‭ ‬مسلم‭, ‬فرغم‭ ‬صغر‭ ‬سنه‭, ‬كان‭ ‬متعدد‭ ‬المواهب‭, ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬الشعر‭ ‬والتمثيل‭ ‬والكتابة‭ ‬والنقد‭, ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬فى‭ ‬الحراك‭ ‬المسرحى‮»‬‭.‬
فى‭ ‬لفتة‭ ‬إنسانية‭, ‬قال‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬رياض‭, ‬رئيس‭ ‬المهرجان‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭: ‬خالص‭ ‬العزاء‭ ‬لأسر‭ ‬الراحلين‭, ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬رحلوا‭ ‬بأجسادهم‭, ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬أحياء‭ ‬بيننا‭ ‬بإبداعاتهم‭ ‬وكتاباتهم‭ ‬التى‭ ‬أثرت‭ ‬المشهد‭ ‬المسرحى‭, ‬وتركوا‭ ‬أثراً‭ ‬سيظل‭ ‬باقياً‭ ‬فى‭ ‬قلوبنا‭ ‬وفى‭ ‬الذاكرة‭ ‬المسرحية‮»‬‭.‬
تحدثت‭ ‬صفاء‭ ‬البيلى‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬معرفتها‭ ‬بالراحلين‭, ‬وقالت‭ ‬عن‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬‮«‬عاشقاً‭ ‬للثقافة‭ ‬الجماهيرية‭, ‬محباً‭ ‬للفنانين‭ ‬فى‭ ‬الأقاليم‭, ‬وكان‭ ‬يرى‭ ‬دائماً‭ ‬طاقات‭ ‬كامنة‭ ‬تستحق‭ ‬الدعم‭ ‬والتقدير‮»‬‭.‬
أما‭ ‬عن‭ ‬يوسف‭ ‬مسلم‭, ‬فقالت‭: ‬عندما‭ ‬طُلبت‭ ‬منى‭ ‬الكتابة‭ ‬عنه‭, ‬عنونت‭ ‬مقالى‭ ‬ب‭ ‬الزيف‭, ‬وليس‭ ‬من‭ ‬ذاته‭. ‬شاعراً‭ ‬وناقداً‭ ‬وممثلاً‭ ‬وكاتباً‭ ‬مسرحياً‭, ‬كتب‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬وتنبأ‭ ‬برحيله‭ ‬المبكر‮»‬‭.‬
شارك‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬عامر‭ ‬بشهادة‭ ‬مؤثرة‭ ‬عن‭ ‬علاقته‭ ‬بالناقد‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭, ‬قائلاً‭: ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬فى‭ ‬صعيد‭ ‬مصر‭ ‬أثناء‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم‭, ‬وتعلمت‭ ‬منه‭ ‬الكثير‭, ‬كان‭ ‬إنساناً‭ ‬هادئاً‭, ‬منهجياً‭, ‬عميقاً‭, ‬لا‭ ‬يتحدث‭ ‬كثيراً‭, ‬لكنه‭ ‬حين‭ ‬يتحدث‭ ‬يصيب‭ ‬جوهر‭ ‬المعنى‭. ‬كان‭ ‬وفياً‭ ‬لأساتذته‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬عطية‭, ‬وكان‭ ‬عطوفاً‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬دون‭ ‬تعالٍ‭, ‬يزن‭ ‬كلماته‭ ‬بدقة‭ ‬ويمنحك‭ ‬من‭ ‬علمه‭ ‬دون‭ ‬تحفظ‮»‬‭.‬
أما‭ ‬الناقد‭ ‬محسن‭ ‬الميرغنى‭, ‬فقد‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬يوسف‭ ‬مسلم‭ ‬قائلاً‭: ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يوسف‭ ‬مسلم‭ ‬غاضباً‭ ‬من‭ ‬ذاته‭, ‬بل‭ ‬من‭ ‬زيف‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬اضطر‭ ‬لمجاراته‭. ‬دخل‭ ‬معهد‭ ‬الفنون‭ ‬المسرحية‭ ‬ليفهم‭ ‬ويواجه‭. ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬ويكتب‭ ‬بلا‭ ‬انقطاع‭, ‬لأن‭ ‬الكتابة‭ ‬كانت‭ ‬وسيلته‭ ‬للبقاء‭. ‬أعماله‭ ‬تعكس‭ ‬هذا‭ ‬الغضب‭ ‬النبيل‭. ‬استخدم‭ ‬السخرية‭ ‬والكاريكاتير‭ ‬والإضحاك‭ ‬كأدوات‭ ‬فنية‭ ‬تجريبية‭ ‬تعكس‭ ‬رؤيته‭ ‬للواقع‭ ‬المأساوى‮»‬‭.‬
وأضاف‭: ‬نصوصه‭ ‬تعيد‭ ‬إنتاج‭ ‬لحنه‭ ‬الإنسانى‭ ‬والإبداعى‭, ‬وتكشف‭ ‬عن‭ ‬حس‭ ‬مرهف‭ ‬ونظرة‭ ‬واعية‭ ‬للواقع‭. ‬يوسف‭ ‬مسلم‭ ‬كان‭ ‬موهوباً‭, ‬جاداً‭, ‬يكتب‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬معاناته‭, ‬ومن‭ ‬إيمانه‭ ‬بالفن‭ ‬كرسالة‮»‬‭.‬
فى‭ ‬نهاية‭ ‬الندوة‭, ‬وجهت‭ ‬أرملة‭ ‬الناقد‭ ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬كلمة‭ ‬مؤثرة‭, ‬قالت‭ ‬فيها‭: ‬أحمد‭ ‬هاشم‭ ‬طاف‭ ‬كل‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الإسكندرية‭ ‬إلى‭ ‬أسوان‭, ‬حاملاً‭ ‬حلمه‭ ‬الثقافى‭ ‬رغم‭ ‬مشقة‭ ‬السفر‭. ‬كان‭ ‬يؤمن‭ ‬بشباب‭ ‬المسرح‭ ‬فى‭ ‬الأقاليم‭, ‬يرى‭ ‬فيهم‭ ‬مواهب‭ ‬حقيقية‭ ‬قد‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬فى‭ ‬الصدارة‭, ‬إذا‭ ‬أُتيحت‭ ‬لهم‭ ‬الفرصة‭ ‬فقط‮»‬‭.‬