هنو : أبناء الوطن سفراء للهوية الثقافية وشركاء في مسيرة التنوير والبناء

 شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في افتتاح فعاليات النسخة السادسة من ملتقى المصريين بالخارج، والذي يُعقد هذا العام تحت شعار “من كل مكان.. مصر العنوان”، برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة فود من الجاليات المصرية من مختلف دول العالم.

وفي تصريح له عقب الفعالية، أكد وزير الثقافة أن انعقاد الملتقى بشكل منتظم يُجسد حرص الدولة المصرية على تعميق الروابط مع أبنائها في الخارج، والاستفادة من خبراتهم المتنوعة في دعم جهود التنمية الشاملة. مشيرًا إلى أن البعد الثقافي يُعد أحد الركائز الأساسية في هذه الرؤية، لما له من دور محوري في ترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.

وأوضح الدكتور أحمد فؤاد هنو أن وزارة الثقافة تولي اهتمامًا بالغًا بالتواصل الثقافي مع المصريين بالخارج، باعتبارهم امتدادًا طبيعيًا للهوية المصرية، وسفراء للقيم الثقافية في المجتمعات التي يعيشون بها، مشددًا على أن دورهم في دعم قوة مصر الناعمة على المستوى الدولي لا يمكن إنكاره.

ودعا الوزير أبناء أبناء مصر في الخارج إلى المساهمة برؤاهم وأفكارهم لتطوير السياسات الثقافية المصرية، واقتراح مبادرات للتعاون في مجالات الأدب والفنون والتراث، مؤكدًا أن الوزارة منفتحة على كل أشكال التعاون والتواصل مع المبدعين المصريين في كل العالم.

واختتم وزير الثقافة تصريحاته بالتأكيد على أن الثقافة تظل القلب النابض لهوية الأمة، وأن مشاركة المصريين بالخارج في الحراك الثقافي تمثل قيمة مضافة لمسيرة التنوير والبناء التي تقودها الدولة المصرية، برؤية استراتيجية شاملة.

الثقافة تواصل أنشطتها التوعوية بالمناطق الجديدة الآمنة لتعزيز التنمية المستدامة

من ناحية أخرى ، تتواصل فعاليات المشروع الثقافي "جودة حياة" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة، مستهدفا المناطق الجديدة الآمنة، وذلك ضمن جهود تحقيق التنمية المستدامة من خلال نشر الوعي والمعرفة.

وفي السياق، شهد المركز الثقافي بحي حدائق أكتوبر عددا من الأنشطة المتنوعة، حيث قدمت محاضرة توعوية بعنوان "أهمية التعليم" ألقتها المدربة أمل جبريل، وتناولت خلالها دور التعليم في بناء الفرد والمجتمع، مع استعراض لأنماط التعليم المختلفة، من النظامي إلى الفني، والتعليم عن بعد، والتعليم الذاتي والمهني المكتسب من الخبرة اليومية. كما قدمت لقاء جديدا ضمن برنامج محو الأمية الموجه لأهالي المنطقة.

وفي إطار التوعية الصحية، ألقى الدكتور محمد مصطفى، مستشار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، محاضرة بعنوان "مخاطر التناول الخاطئ للأدوية"، استعرض خلالها الأضرار قصيرة المدى كضعف المناعة والشهية واضطراب نبضات القلب، إضافة إلى الآثار طويلة المدى الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأدوية على المدى البعيد.

كما شاركت الباحثة فاطمة محسن بمحاضرة تناولت أهمية التحلي بالصبر والحكمة كقيم ترفع درجات الإنسان وتقيه الفتن والحقد.

وفي المركز الثقافي بمنطقة "أهالينا"، نفذت الفنانة غادة عبد النبي جدارية بعنوان "مصر"، استخدمت فيها ألوان الفلوماستر الزاهية على ورق الكانسون الأبيض، معبرة عن انتماء الأطفال لوطنهم من خلال الفن.

كما أقيمت ورشة لتصميم حقائب من الخرز وعلب مناديل من تنفيذ عبير عفيفي، وورشة رسم وتلوين بتصميمات مختلفة تحت إشراف الفنانة ندى أحمد.

أما في منطقة "روضة السيدة زينب"، فقد شهدت أنشطة متنوعة لفناني قصر ثقافة 25 يناير، شملت ورشا لتصميم لافتات عن ثورة 23 يوليو، وورشا لإعادة تدوير الأكواب الورقية وتحويلها إلى لوحات فنية، بهدف غرس قيم إعادة التدوير والإبداع لدى الأطفال.

نفذت الفعاليات من خلال المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة بإشراف د. جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل، وفي إطار برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، سعيا إلى تعميم الثقافة كأداة للتنمية والارتقاء بجودة الحياة في المجتمعات الجديدة الآمنة.