تدريب 600 طالب على طريق التميز المهني في مجالي «الصحة المهنية» و«الإسعافات الأولية»

شهدت مدينة العاشر من رمضان اليوم الأحد، انطلاق فعاليات دورة تدريبية متخصصة تستهدف تأهيل 600 طالب وطالبة من الحاصلين على الشهادة الإعدادية، والراغبين في الالتحاق بمنظومة التعليم المزدوج، وذلك في خطوة جديدة نحو دعم مسيرة التعليم الفني وربطها باحتياجات سوق العمل.
المبادرة تأتي ثمرة تعاون مثمر بين جمعية مستثمري العاشر من رمضان برئاسة الدكتور سمير عارف، وشركة "ابدأ" في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز المهارات الفنية والصحية للطلاب، وتزويدهم بأدوات النجاح في بيئة العمل الحديثة.
شهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا واسعًا، تقدمهم المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إلى جانب نخبة من قيادات جمعية المستثمرين، منهم الدكتور صبحي نصر نائب رئيس مجلس الإدارة، والمهندس عادل إسماعيل أمين صندوق الجمعية، والدكتورة هالة صلاح الدين مدير عام الجمعية، فضلًا عن حمدي سلامة مدير الإدارة التعليمية، والدكتور منصور وهبي الرئيس التنفيذي لشركة "ابدأ".
وتستهدف الدورة التدريبية، منح المشاركين معرفة متعمقة بمبادئ السلامة والصحة المهنية، وإكسابهم مهارات الإسعافات الأولية والتعامل مع المواقف الطارئة، بالإضافة إلى التوعية بإجراءات الوقاية من المخاطر في بيئة العمل.
كما تركز على تنمية السلوكيات الإيجابية والانضباط الوظيفي، بما يضمن تخريج كوادر فنية مؤهلة قادرة على المنافسة، سواء في المصانع والشركات أو في استكمال مسيرتهم التعليمية بالكليات التكنولوجية والفنية.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن مدينة العاشر من رمضان تُعد من أكبر المدن الصناعية في مصر، وتحتضن آلاف المصانع التي توفر فرص عمل واعدة للشباب.
وأوضح أن التعليم المزدوج يمثل جسرًا حقيقيًا بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، مشددًا على أن هذا المسار التعليمي يفتح آفاقًا رحبة أمام الطلاب لاكتساب الخبرات اللازمة قبل دخولهم سوق العمل.
وأضاف: "علينا أن نحلم، فالحلم يبدأ بخطوة، والتعليم الفني هو مفتاح المستقبل لخريج مدرَّب ومؤهل".
من جانبه، أشاد الدكتور منصور وهبي، الرئيس التنفيذي لشركة "ابدأ"، بالشراكة القائمة مع جمعية المستثمرين، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا يحتذى به في تضافر الجهود بين القطاع الخاص والجهات التعليمية لدعم الشباب.
وذكر أن التدريب على السلامة والصحة المهنية لم يعد رفاهية، بل ضرورة لضمان بيئة عمل آمنة ومنتجة، معربًا عن تطلعه لتكرار مثل هذه البرامج في مدن صناعية أخرى.
وأكد الدكتور صبحي نصر أن جمعية المستثمرين تحرص دائمًا على الاستثمار في العنصر البشري، إيمانًا منها بأن تطوير المهارات هو السبيل الأهم لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدورة الحالية تضع الأساس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين المستثمرين والمؤسسات التعليمية.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات التدريب على مدار الأيام المقبلة، حيث يتلقى الطلاب تدريبات عملية ونظرية تحت إشراف خبراء ومتخصصين، مع توفير بيئة تعليمية تحاكي الواقع العملي في المصانع.
وفي ختام البرنامج، سيتم منح المتدربين شهادات معتمدة تثبت اجتيازهم للدورة بنجاح، إلى جانب تقديم هدايا وجوائز تحفيزية للطلاب الأكثر تميزًا، تقديرًا لجهودهم وحماسهم في التعلم.
وتعكس هذه المبادرة رؤية واضحة نحو تمكين الشباب وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل بكفاءة وثقة، لتكون العاشر من رمضان نموذجًا رائدًا في التكامل بين التعليم والصناعة، بما يحقق مصلحة الأفراد والمجتمع على حد سواء.