بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عادات يومية شائعة تهدد بالإصابة بالسكتة الدماغية..احذرها

السكتة الدماغية
السكتة الدماغية

السكتة الدماغية .. أطلق الدكتور بايبينج تشين، أخصائي الأعصاب من جامعة ميشيجان، تحذيراً طبياً خطيراً عبر حسابه على إنستجرام، حذر فيه من 3 أنشطة شائعة يمارسها الناس يومياً، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الدماغ، أبرزها السكتة الدماغية. 

وفي مقدمة هذه الأنشطة يأتي استخدام مسدسات التدليك على الرقبة، حيث أكد الطبيب أن هذه الأجهزة تشكل خطراً مباشراً على الشرايين الفقرية والسباتية، التي تنقل الدم والأكسجين إلى الدماغ.

ووفقاً لتصريحات الدكتور تشين، فإن القوة الاهتزازية العالية والمتكررة لهذه الأجهزة قد تسبب تمزقات دقيقة في جدران الشرايين، مما يسهل تشكل الجلطات الدموية التي قد تنتقل إلى المخ، مسببة سكتة دماغية إقفارية، وهي من أكثر أنواع السكتات شيوعاً وخطورة.

وأوضح أن الضغط المباشر باستخدام هذه المسدسات قد يؤدي أيضاً إلى إزاحة اللويحات الشريانية المخفية، ما يزيد من احتمالية انسداد مجرى الدم. 

وتُعد السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز حول العالم، ويحدث منها أكثر من 100 ألف حالة سنوياً في المملكة المتحدة وحدها.

كتم العطس.. ضغط داخلي يؤدي إلى نزيف في الدماغ

ومن التحذيرات الأخرى التي أطلقها الدكتور تشين، كتم العطاس، مشيراً إلى أن هذه العادة قد تكون أكثر خطورة مما يظنه كثيرون.
وأوضح أن العطاس يولد ضغطاً داخلياً يفوق ضغط إطارات السيارة، وعند منعه، يتم دفع هذا الضغط إلى مناطق حساسة في الجسم، مما قد يؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو أنسجة الحلق، وفي حالات نادرة إلى نزيف دماغي يُعرف باسم "نزيف تحت العنكبوتية"، وهو نوع قاتل من السكتة الدماغية يحدث نتيجة انفجار وعاء دموي ضعيف في الدماغ.

وتشمل أعراض هذا النوع من النزيف: الصداع المفاجئ والشديد، الغثيان، الحساسية للضوء، تيبس الرقبة، وفقدان الوعي.

ويمكن أن تحدث هذه الحالة أثناء الكحة أو رفع الأثقال أو كتم العطس، وتُعد حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري.

سماعات الرأس والموسيقى الصاخبة.. خطر على السمع والدماغ

أما التحذير الثالث فكان موجهاً لمستخدمي سماعات الأذن الذين يستمعون للموسيقى بمستويات صوت مرتفعة.
وأشار الدكتور تشين إلى أن الصوت العالي لا يؤذي الأذن فحسب، بل يؤثر أيضًا على الدماغ على المدى الطويل، موضحاً أن التعرض لأصوات تفوق 85 ديسيبل بشكل متكرر، مثل ضوضاء المرور، قد يؤدي إلى تلف دائم في السمع. 

أما الأصوات التي تتجاوز 100 ديسيبل، كالحفلات الموسيقية أو أقصى مستوى صوت في السماعات، يمكنها أن تُحدث ضرراً دائماً في أقل من 15 دقيقة.

وأكد أن فقدان السمع غير المعالج يُعد أحد أبرز العوامل المرتبطة بالإصابة بالخرف، حيث تضطر مراكز الدماغ إلى تحويل مواردها من الذاكرة والتفكير نحو محاولة تفسير الصوت، مما يسرّع التدهور المعرفي.

السلامة الدماغية تبدأ من العادات اليومية

أوصى الدكتور تشين بتجنّب هذه العادات الثلاث لحماية صحة الدماغ والوقاية من السكتات الدماغية ومضاعفات أخرى مهددة للحياة. 

وأكد أن التوعية بهذه السلوكيات قد تكون كفيلة بإنقاذ الأرواح، لاسيما في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية، وغياب الوعي بمسبباتها اليومية المحتملة.