محافظ الشرقية يعتمد تعديل المخطط الاستراتيجي العام لمدينة الزقازيق

 في خطوة مهمة نحو تحسين التخطيط العمراني وتطوير البنية التحتية بمدينة الزقازيق، اعتمد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، تعديل المخطط الاستراتيجي العام للمدينة، وفقًا للضوابط البنائية والتخطيطية المنصوص عليها بالقانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية. 

 ويهدف التعديل إلى تحديث مناطق التوسعات العمرانية الجديدة، وتحديد أماكن الخدمات العامة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، واستيعاب الزيادة السكانية في مختلف الاتجاهات، لتلبية احتياجات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.

 جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب المحافظ، والمهندسة سالي حسين، مديرة الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية بالمحافظة، حيث تم استعراض تفاصيل التعديلات التي روعي فيها توافق المخطط مع الاحتياجات الفعلية للمدينة والتطورات العمرانية القائمة على أرض الواقع.

 وأكد المحافظ أن اعتماد المخططات الاستراتيجية يمثل أداة فعالة لتحديد مناطق الامتدادات العمرانية الجديدة، والحد من النمو العشوائي، وتحسين جودة البنية العمرانية، وتدعيم المرافق الأساسية، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

 وأضاف، أن هذه الخطوة تسهم في الإدارة الرشيدة للأراضي المخصصة للتنمية المستقبلية، وفق الاشتراطات البنائية الجديدة، وتمنع إهدار ملكيات المواطنين، وتحافظ على الرقعة الزراعية، وتحد من التعديات على أملاك الدولة.

 كما أشار المحافظ، إلى أن تعديل المخطط يسهم أيضًا في حل مشكلات الطرق والمحاور الرئيسية داخل المدينة، ويمثل ركيزة أساسية للتنمية الشاملة التي تستهدفها المحافظة. 

 وأثنى على جهود الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية، التي تمكنت خلال الفترة الماضية من اعتماد تحديث مخطط مدينة بلبيس، وتعديل مخطط منشأة أبو عمر، وأخيرًا تعديل المخطط الاستراتيجي العام لمدينة الزقازيق.

 وشدد الأشموني على ضرورة الإسراع في الانتهاء من تحديث المخططات الاستراتيجية لمدينتي منيا القمح وديرب نجم، إلى جانب البدء في تحديث مخططات باقي مدن المحافظة التي مضى على اعتماد مخططاتها أكثر من خمس سنوات.

 وأوضح، أن ذلك سيفتح المجال أمام المواطنين للتقدم بطلبات ترخيص البناء على الأراضي المدرجة ضمن الأحوزة العمرانية الجديدة، بما يحد من ظاهرة البناء العشوائي ويحافظ على الأراضي الزراعية.

 ومن جانبها، أوضحت المهندسة سالي حسين أن اعتماد تعديل المخطط الاستراتيجي العام لمدينة الزقازيق جاء وفق ضوابط واضحة، أبرزها:

• تصنيف مناطق الكتلة القائمة بحيث يكون الحد الأدنى لعرض الشارع 6 أمتار، مع السماح بنسبة بنائية 100%.
• تحديد مناطق الامتداد العمراني الجديد بحيث لا يقل عرض الشوارع عن 10 أمتار، مع نسبة بنائية لا تتجاوز 80%.
• تعديل شبكة الطرق بما يتماشى مع الوضع الفعلي على الأرض، دون الإخلال بتدرج شبكة الطرق، مع العمل على خلق محاور مرورية جديدة وفعالة داخل المدينة.

وأضافت، أن اعتماد المحافظ لهذا المخطط يُعد خطوة تمهيدية لعرضه على المهندس وزير الإسكان والمرافق لاعتماده رسميًا، ثم نشره بالجريدة الرسمية ليصبح نافذًا.

 وأكدت أن هذا الإجراء يحقق الاستغلال الأمثل للإمكانات والموارد المتاحة، ويسهم في استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة، وتوفير متطلبات البنية التحتية والخدمات في المناطق الجديدة.

 واختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن محافظة الشرقية ماضية في تحديث جميع المخططات الاستراتيجية لمدنها ومراكزها، في إطار خطة متكاملة تستهدف تحقيق تنمية عمرانية شاملة، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير بيئة حضرية آمنة ومنظمة للأجيال المقبلة.