بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ﻳﺴﻜﻨﻮن ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻐﻀﻮﺑًﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ!

مصريون.. على هامش الحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

المناطق فى مصر فئات.. منها المرفهة التى تعيش فى رغد، ومنها المستورة، ومنها المغضوب عليها المحرومة من أبسط قواعد الحياة..
ولا ينكر منصف أن مبادرة «حياة كريمة» غيرت وجه الحياة فى بقاع وقرى عديدة، إلا أنه لا تزال هناك قرى تعيش على هامش الحياة، محرومة من أبسط الخدمات الأساسية، طرق متهالكة، مياه غير صالحة للشرب، انقطاع دائم للكهرباء، ووحدات صحية خاوية.. كلها مشاهد تتكرر يوميًا فى حياة آلاف الأسر بالمحافظات.
أهالى هذه القرى يرفعون أصواتهم، ويطالبون بأن تشملهم المبادرة التى أعادت الأمل لغيرهم، مؤكدين أن حقهم فى التنمية ليس منّة، بل استحقاق طال انتظاره.
 


«الشافعى اللبان» بدون مدرسة تعليم أساسى
 


فى قلب الريف المصرى، وتحديدًا بمركز المحمودية التابع لمحافظة البحيرة، تقع قرية الشافعى اللبان، تلك القرية الصغيرة التى لا تحمل على أرضها أى مؤسسة حكومية، فلا مدرسة، ولا صرف صحى، بل حتى الطريق المؤدى إليها لا يزال فى حالة يُرثى لها، ما يضاعف من عزلة السكان، ويجعل حياتهم اليومية أقرب إلى معاناة مستمرة.


رغم مرور أكثر من عشر سنوات على تبرع أهالى قرية الشافعى اللبان، التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، بقطعة أرض على نفقتهم الخاصة لإنشاء مدرسة تعليم أساسى تخدم أبناءهم وتخفف عن أطفالهم مشقة الانتقال إلى القرى المجاورة، إلا أن المشروع لا يزال حبيس الأدراج.
رغم معاينة الأرض رسميًا، وتم تخصيصها بالفعل لصالح وزارة التربية والتعليم، لكن حتى اليوم لا تزال كما هى أرضًا خالية تنتظر من يضع حجر الأساس، ولم يُنفذ منه شيء على أرض الواقع، ما أثار حالة من الغضب والاستياء بين الأهالى، خاصة فى ظل تزايد أعداد التلاميذ، وافتقار القرية لأى مؤسسة تعليمية.
القصة بدأت حين اجتمع الأهالى على قلب رجل واحد لشراء قطعة أرض مناسبة لبناء مدرسة تخدم القرية، وبالفعل تم التبرع بها رسميًا لصالح الوحدة المحلية ووزارة التربية والتعليم، كما تم تقديم كافة المستندات المطلوبة، وأُجريت المعاينة اللازمة من الجهات المختصة، فى خطوة تعبّر عن مدى وعى المواطنين بأهمية التعليم وحرصهم على مستقبل أولادهم. 
وفى هذا الشأن قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، بالتنسيق مع مجلس قرية ديروط، بإجراء المعاينة اللازمة لإنشاء مدرسة تعليم أساسى بقرية الشافعى اللبان، واتخاذ الإجراءات المطلوبة لخدمة أهالى القرية، إلا أن التنفيذ لم يبدأ حتى اللحظة.
وأكد المواطنون أن أبناءهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى مدارس القرى المجاورة، وهو ما يعرضهم لمخاطر الطرق، خاصة فى فترات الشتاء، إلى جانب ما يسببه ذلك من أعباء مادية ونفسية على الأسر.
قال أحد الأهالي: «نحن لا نطلب سوى حق أبنائنا فى التعليم، الأرض موجودة، والمعاينات تمت، والملف مستوفى تمامًا.. فلماذا التأخير؟. 
وأضاف أهالى قرية الشافعى اللبان «إحنا جبنا الأرض بفلوسنا، وعملنا كل حاجة مطلوبة، من تبرع وتسليم ومعاينات، والورق كله تمام، بس المدرسة لسه على الورق».
حيث يواجه أطفال القرية يوميًا معاناة حقيقية، حيث يضطرون للسير لمسافات طويلة إلى أقرب مدرسة فى القرى المجاورة، وهو ما يعرّضهم للمخاطر، خاصة فى فصل الشتاء، وفى ظل غياب وسائل مواصلات منتظمة.
تقول إحدى الأمهات: «ابنى عنده 7 سنين وبيروح مدرسة فى قرية تانية، وفى فصل الشتاء الطرق بتكون سيئة للغاية وبنبقى قلقانين عليه».
ويأمل أهالى الشافعى اللبان أن تتدخل الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم ومحافظة البحيرة، لوضع هذا المطلب فى مقدمة أولوياتها، والعمل على سرعة إدراج المشروع ضمن خطة الإنشاءات الجديدة.
واختتم الأهالى مناشدتهم قائلين: «لقد أدّينا ما علينا، وننتظر فقط تحرك الدولة لبناء المدرسة.. فالتعليم حق دستورى، ويجب أن يصل إلى كل طفل فى ربوع مصر، لا سيما فى قرى الريف المهمشة».
 

 

الصرف الصحى.. حلم «كفر ربيع» المتوقف منذ 15 عامًا


يعيش أهالى قرية كفر ربيع التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية معاناة حقيقية بسبب غياب  الصرف الصحى عن قريتهم على الرغم من بدء العمل فى الحفر منذ 15 عامًا ما دفعهم إلى مناشدة المسئولين التدخل العاجل لحل هذه الأزمة التى تؤثر على حياتهم اليومية.
يقول «عادل طايل» أحد الأهالى إن القرية غارقة فى مستنقع من مياه المجارى، وبدأ عمل الصرف فيها من 15 عامًا، ولم يكتمل حتى الآن،  مشيرًا إلى أن عدد سكان القرية يساوي  عدد 6 قرى ويتبعها قرى أخرى فهى بمثابة مركز، ولا تملك الإمكانيات اللازمة لحل المشكلة بمفردها ما يجعل تدخل الجهات المعنية أمرًا ضروريًا. مضيفاً أن القرية تعانى من غياب خدمات الصرف الصحى، ورغم تقديمهم العديد من الشكاوى إلى مجلس المدينة والمسئولين المختصين إلا أنهم لم يتلقوا أى استجابة فعلية حتى الآن.
ويطالب «طايل»  بسرعة إيجاد حل لمشكلتهم قبل فوات الأوان خاصة مع اقتراب دخول المدارس التى يحتاجون فيها إلى الصرف الصحى، مشيراً إلى أن بعض القرى المجاورة تتلقى دعمًا من جمعيات أهلية للمساعدة فى تنفيذ مشروعات توصيل المياه، متمنين أن تمتد هذه المبادرات لتشمل قريتهم أيضًا. 
وقال «محمد التراس» من أهالى قرية كفر ربيع مركز تلا: نموت بالبطىء وليس لنا إلا الله، لقد بدأ  مشروع الصرف الصحى من 2009، وتم تنفيذ أكثر من 98% منه، وتوقف عند هذا الحد دون أن نعرف السبب.
وأضاف: «غياب الصرف الصحى أدى إلى انتشار مياه المجارى بالشوارع ووسط البيوت ونضطر لعمل «أيسون» يصرف مياه المجارى للمياه الجوفية، وهذا يكلفنا الكثير من المبالغ وعمره الافتراضى قليل غير أنه غير صحى لكن تكاليفه أقل بكثير من استغلال أصحاب عربات الكسح الخاصة».
وأضاف «التراس» «أن عدم وجود صرف صحى بالقرية أدى إلى انتشار مياه الصرف الصحى واختلاطها بتراكمات القمامة، ما يتسبب فى انتشار الروائح الكريهة وكذلك الحشرات والبعوض، ونخشى من أن تكون مصدرًا للأمراض والأوبئة بين الأهالي».
وتابع: «عدم وجود صرف صحى فى المنطقة يؤدى إلى مشاكل تسرب المياه من الحفر ويجعل البيئة أكثر تلوثًا، وغالبًا ما تحدث شكاوى وخلافات بين المواطنين على خلفية تسرب المياه الجوفية من حفر البعض لأراضى البعض الآخر»، مطالبًا المسئولين بتوصيل خدمة الصرف الصحى التى أصبحت بمثابة حلم يراودهم منذ سنوات طويلة.
وبالنهاية يأمل أهالى «كفر ربيع» أن يصل صوتهم إلى المسئولين ليتم النظر فى مشكلتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حصولهم على حقهم الأساسى فى عيش حياة كريمة.

 

طُرق الفرعية.. سقطت من حسابات المحافظة


تعانى الطرق الفرعية بالدقهلية حالة من الإهمال والتهالك وعدم الرصف واختفاء الطبقة الأسفلتية وانعدام الإضاءة، وهذه الطرق لا تقل أهميتها عن الطرق الرئيسية التى تنفذها الدولة حاليًا فى إطار المشروعات القومية.
ورغم توجيهات القيادة السياسية بتطوير تلك الطرق، إلا أن المسئولين فى واد آخر، فحتى الآن لم يتحرك أحد لتطوير هذه الطرق ورفع كفاءتها خاصة أنها تخدم ملايين المواطنين يوميًا.
 ويشهد طريق أجا - منية سمنود بمحافظة الدقهلية الذى يربط بين محافظتى الدقهلية والغربية حالة من التردى والإهمال، برغم أنه يرتاده شاحنات عملاقة للوصول إلى المصانع والشركات بمدن سمنود والمحلة وطنطا، ويمر عليه مئات السيارات يوميًا منها سيارات النقل الثقيل وسيارات الأجرة والملاكى، بالإضافة إلى التريسكلات والتوك توك والدراجات البخارية، وطوله لا يتجاوز 3 كيلومترات، ورغم أهميته الحيوية، إلا أنه سقط من ذاكرة المسئولين الذى يربط عشرات القرى والمدن، الطريق عبارة عن مطبات وحفر ولم يتبق من الأسفلت القديم أى شىء، وحتى لا يقع عليه الحوادث التى تتسبب فى فقد المواطنين لحياتهم نتيجة تهالكه وتآكل جوانبه ويطالب الأهالى بإعادة رصفه.
يقول شريف النفيلى من أهالى مركز أجا، إن هذا الطريق له أهمية كبيرة حيث يمر من عليه يوميًا مئات السيارات والشاحنات النقل الثقيلة، وعندما يتوقف عليه سيارة يقف الطريق بالكامل، ويؤدى هذا الطريق إلى العديد من المدن التجارية التى تشتهر بحركة التجارة وله أهمية كبيرة ولا يجب تجاهله تمامًا ويجب رصفه خاصة أن مساحته لم تتجاوز 3 كيلومترات، ووقعت عليه عشرات الحوادث المميتة دون أن ينظر إليه أحد من المسئولين، مشددًا على ضرورة رصفه لأهميته الحيوية، وطالب اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية بالنظر إلى هذا الطريق ووضعه ضمن خطة الرصف لأهميته الكبيرة فهو يخدم عشرات القرى.
 ويشير السيد حمدى من مركز أجا، إلى أن حوادث الطرق انتشرت بشكل كبير على هذا الطريق الذى يفتقد حتى إلى الإنارة رغم قصر مسافته، مشيرًا إلى أن هذا الطريق يمر من عليه آلاف  السيارات يوميًا، وهو طريق حيوى للغاية ولا نعرف لماذا لم يتم النظر إليه؟، وتم رصف جزء بسيط منه ولم يتم رصفها بالمواصفات القياسية، حيث إن ما تم رصفه به بعض الحفر والنقرات، وتم تركه دون تكملته أو حتى معرفة ما سيتم به، وعندما شكونا للمسئولين لم نجد أى ردود مقنعة بشأن توقف الرصف وقالوا لنا إن الطريق لن يكتمل رصفه وتركوه بهذا الشكل بعضه مرصوف والبعض الآخر متهالك ومتآكل من الجوانب
 متي العامل.. طريق الموت 
تسود حالة من الاستياء والغضب بين أهالى محافظة الدقهلية بسبب تهالك وسوء حالة طريق  طريق سندوب دماص،  بدايته سندوب مركز المنصورة، ونهايته قريه دماص ويمر بقرى بلجاى والبهو فريك  وميت العامل أكبر قرى الدقهلية، وإخطاب التابعة لمركز أجا،  وحتى دماص مركز ميت غمر.
ترجع أهمية الطريق أنه يمر بثلاثة مراكز كما أنه يقوم بربط محافظة الدقهلية بالشرقية، ويتحول هذا الطريق إلى برك ومستنقعات مع موسم الشتاء بسبب كثرة الحفر والمطبات، وأصبح السير عليه معاناة يومية يواجهها أهالى الدقهلية  بسبب انعدام الرصف  بسبب حالة التردى التى يعانى منها الطريق،  وقد طالب الأهالى محافظ الدقهلية بإدراج هذا الطريق فى خطة الرصف.
«الوفد» قامت برصد معاناة الأهالى مع هذا الطريق الذى أطلقوا عليه طريق الموت نظرا لارتفاع حوادث السير عليه بشكل لافت للنظر.
البداية مع ناصر الوهيدى والمقيم بقرية ميت العامل،  وأحد الأهالى الذى أكد أن هذا الطريق يخدم عشرات آلاف من المواطنين بقرى مركز المنصورة وأجا وميت غمر. مضيفا أنه فى فصل الشتاء تتحول حياة المواطنين إلى جحيم بسبب التكدس المرورى وتعطل مصالح المواطنين وخاصة طلاب المدارس.
وأوضح أنهم تقدموا بعدة شكاوى لوزير النقل ومحافظ الدقهلية للمطالبة برصف الطريق حرصًا على أرواح الأهالى ولكن لا حياة لمن تنادى.
وأكد  محمد شحاتة والمقيم بقرية إخطاب، أن مشكلة هذا الطريق أصبحت أمرًا ملحًا للغاية، وعلى المسئولين الإسراع برصفه لإنقاذ الأهالى لأن السير على الطريق مغامرة محفوفة بالمخاطر مع سوء حالته والتى سببت الكثير من الحوادث المفزعة وانقلاب السيارات والتكاتك التى تقل الأهالى.
وتابع: وصل بنا الحال إلى استخدام التروسيكلات لنقل الطلاب لمدارس لرفض السائقين السير على هذا الطريق.
وأضاف يوسف إسماعيل ويقيم بقرية الغراقة: نعانى أشد المعاناة بصفة يومية من الحالة المتردية لطريق سندوب - دماص فى ظل غياب وعدم اهتمام المسئولين برصف الطريق برغم عدم صلاحيته للسير عليه وهو ما يؤدى لمزيد من الحوادث خاصة لقائدى المركبات التى تصاب بتلفيات جسيمة جراء سيرها عليه. وتابع سنوات طويلة من المعاناة مع تعدد شكاوى الأهالى إلا أن الطريق خارج حسابات المسئولين بالدقهلية.
وناشد أهالى محافظة الدقهلية الفريق كامل الوزير وكافة الجهات المختصة ضرورة التدخل وتحديد ميزانية لرصف هذه الطرق ورفع كفاءتها، خصوصًا أن الطريق الذى يخدم عشرات القرى يشهد حوادث يومية قاتلة.



«بهجورة».. ذكرها التاريخ وغيّبها الحاضر
 


 بهجورة هى إحدى أقدم قرى مركز نجع حمادى شمال قنا، وذكرها المؤرخ إميل إميلينو باسم «بهو إنجمول» أى حظيرة الجمال ومنها اشتق الاسم الحالى لها، يتجاوز عدد السكان نحو 60 ألف نسمة، وهو من القرى القليلة التى حرصت نخبتها من الأهالى فى بداية القرن العشرين على إنشاء مبانٍ ذات أغراض خدمية للنفع العام. ففى قطاع التعليم توجد بها ثلاث مدارس للمراحل التعليمية بينها مدرسة ثانوية مشتركة باسم أحد الأهالى وهو داود تكلا ومدرستان إعدادية وابتدائية باسم نجلته منيرة داود.
وفى قطاع الصحة توجد فى غرب القرية نقطة إسعاف بناها البرلمانى السابق كامل تكلا فى النصف الأول من  القرن الماضى، وأوقف عليه عدة أفدنة للإنفاق عليها، وقد تحولت فى الوقت الحالى لمركز للإسعاف. 
بمرور الزمن؛ لم تعد هذه المنشآت الخدمية الأهلية الخيرية قادرة على تقديم الخدمات للكتلة السكنية التى بدأت فى الازدياد فى العقود الأخيرة بالأخص فى قطاع التعليم، فإذا كانت مدرسة داود تكلا الثانوية المشتركة التى تم تشغيلها سنة 1929، قادرة على الاستيعاب نسبيًا بحكم  كبر مساحتها فإنها أصبحت موقعًا أثريًا يتبع وزارة السياحة والآثار بقرار رئيس الوزراء رقم 1723 لسنة 2005، كذلك الأمر بالنسبة للمدرستين الإعدادية والابتدائية المشتركتين، فلم تعودا قادرتين على استيعاب الكثافة الطلابية ومهددتين بالانهيار إثر عدم ترميم المبانى القديمة. 
وعلى مدار السنوات الماضية، لم يتم إدراج القرية ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية، فى أى من القطاعات الخدمية سواء الصحة أو مياه الشرب والصرف الصحى وغيرها، لتعانى القرية من تدهور ملحوظ فى كل الخدمات.
وحملت سنة 2022 بارقة أمل لأهالى بهجورة؛ عندما عقدت مبادرة «حياة كريمة»، لقاءً مجتمعيًا بالأهالى للتعرف على أوجه النقص الذى تعانيه القرية فى الخدمات والمرافق ومطالب الأهالى هناك، تمهيدًا لدخول القرية ضمن حزمة القرى المستهدفة فى المبادرة ضمن المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، والتى من المخطط أن تشمل مركز نجع حمادى، شمال قنا، بأكمله.
ومرت 3 سنوات دون بدء تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة فى محافظة قنا، والتى من المقرر أن تشمل قرية بهجورة، بالتزامن تزايدت خلال هذه السنوات الأخيرة شكاوى الأهالى من تدهور وتدنى الخدمات والمرافق فى القرية.
وحسب مصدر بالوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى، فإن هناك شكاوى متزايدة وصلت للوحدة المحلية من تدهور الوضع الصحى والبيئى الناتج عن عدم وجود خدمة الصرف الصحى بالقرية، إذ تشبعت طبقات التربة بمياه الصرف بسبب لجوء السكان لتصريف مياه صرف منازلهم إلى باطن الأرض بواسطة المواتير، كما تدنت معدلات النظافة فى الشوارع بسبب تسرب مياه الصرف وتكاثر المخلفات بالشوارع. 
وأوضح المصدر أن القرية مدرجة بالفعل ضمن قرى المرحلة الثانية التى ستشملها مبادرة حياة كريمة، والتى من المنتظر أن تبدأ الشهور القادمة. 
وحسبما رصدت «الوفد» فإن إنشاء مجمع تعليمى جديد فى بهجورة يأتى فى مقدمة المطالب الأساسية لسكان القرية، فضلًا عن تجديد خطوط  شبكة المياه الداخلية وإمداد القرية بشبكتى الصرف الصحى والغاز الطبيعى، وتجديد شبكة الإنارة ورصف الشوارع التى تتراكم فيها الأتربة والقمامة.