بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دعاء التوبة النصوح والرجوع إلى الله

بوابة الوفد الإلكترونية

التوبة والعودة إلى الله سبحانه وتعالى من أحب الأعمال وأقربها إلى قلب المؤمن، إذ يشعر حينها بالطمأنينة ويوقن أن باب الرحمة الإلهية لا يُغلق أبدًا، وأن الله عز وجل يقبل من عباده توبتهم متى ما رجعوا إليه بصدق، مهما عظمت ذنوبهم.

فلا تتردد أيها المسلم في التوبة والإنابة، ولا تتأخر عن طرق باب الكريم الغفور، واجعل الاستغفار سلاحك الدائم في وجه الذنوب والمعاصي، وردد أدعية التوبة في كل حين، لعل الله يطهر قلبك ويشرح صدرك وينير دربك.

من أدعية التوبة والرجوع إلى الله

من المأثور أن يقول التائب في دعائه:
"اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أَنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلهِي لا إلهَ لي غَيْرُكَ."

كما يستحب قول:

"اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته تعمدته أو جهلته، أستغفرك من الذنوب التي لا يعلمها سواك، ولا يحتملها إلا حلمك."

"اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء."

"اللهم أنت ربي وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."

ومن دعاء سيدنا يونس عليه السلام حين نادى ربه وهو في بطن الحوت:
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."

أدعية التوبة النصوح

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من أفضل الأوقات للتوبة والدعاء بها ما يكون بين الأذان والإقامة، وبعد الفجر، وفي جوف الليل. ومن الأدعية التي يُستحب ترديدها:

"اللهم صل على محمد وآله، وشفع في خطاياي كرمك، وعد على سيئاتي بعفوك، ولا تجزني جزاء عقوبتك، وابسط عليّ طولك، وجللني بسترك، وافعل بي فعل عزيز تضرّع إليه عبد ذليل فرحمه، أو غني تعرض له عبد فقير فنعشه."

"اللهم إني أستغفرك من كل سنةٍ من سنن سيد المرسلين صلواتك وسلامك عليه، تركتها سهوًا أو تهاونًا أو جهلًا، أستغفر الله وأتوب إليه."

"اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت."

"اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك، واعترف بذنبي، فاغفر لي يا أرحم الراحمين."

"سبحانك لا إله غيرك، اغفر لي ذنبي، وأصلح لي عملي، إنك أنت الغفور الرحيم."

دعاء التوبة والستر

ستر الله علينا نعمة لا تدركها العقول، فهو سبحانه يمهل ولا يهمل، ويستر العيوب، خاصة ذنوب الخلوات التي لا يراها إلا هو. وقد قال ابن عباس: "النعمة الظاهرة: الإسلام والقرآن، والباطنة: ما ستره الله من الذنوب."

ومن الأدعية المأثورة في التوبة والستر:

"اللهم إني أتوب إليك توبةً صادقةً، فابعدني عن المعاصي، واحفظني من الزلل، وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين."

"اللهم لا خفير لي منك، ولا شفيع إلا فضلك، فليأمنّي عفوك، وقد أوجلتني خطاياي، فأغثني بعفوك، واسمع ندامتي، وتقبل توبتي."

"اللهم تولني بعصمتك، ووفقني بقوتك، واجعل توبتي خالصة، لا أعود بعدها إلى ذنب أبداً."

"اللهم إن الذنوب قد أحاطت بي، وإنني أعتذر إليك من جهلي، فاغفر لي، واسترني بسترك الجميل، واجعلني من التوابين، المتطهرين."

دعاء الاستغفار من الذنوب والمعاصي

الاستغفار مفتاح القرب من الله، قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ [نوح:10]. ومن الأدعية الجامعة في هذا الباب:

"اللهم إني أستغفرك يا عالم الغيب والشهادة، من كل ذنب أتيته سرًا أو علانية، عمدًا أو جهلاً، وأعوذ بك أن أكون من الذين لا تثبت لهم توبة."

"اللهم إن الذنوب قد أثقلت ظهري، فارحمني يا أرحم الراحمين، واجعل قبري روضة من رياض الجنة."

"اللهم فكما أمرت بالتوبة وضمنت القبول، فصلّ على محمد وآله، وأقبل توبتي، واغفر ذنبي، ولا تردني خائبًا من رحمتك."

"اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، ظلمت نفسي، فاغفر لي جميع ذنوبي، واهدني لأحسن الأخلاق، واصرف عني سيئها، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك."

 

إن التوبة ليست كلمات تُقال فحسب، بل هي انكسار قلب، واعتراف بالذنب، وعزم على عدم العودة. فلتكن التوبة بابك إلى النور، وسلاحك ضد الغفلة، ولا تنس أن الله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب. [الزمر:53]