عائلات الأسرى الإسرائيليين: استمرار الحرب في غزة يُهدد حياة أبنائنا

أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، اليوم السبت، أن شروط الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لإعادتهم غير واقعية.
وشددت العائلات في بيان لها على أن الفرصة لا تزال قائمة لإعادة جميع الأسرى إذا ما تم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، محذّرة من أن توسيع العملية العسكرية في القطاع يعني إصدار حكم بالإعدام على أبنائهم.
كما دعت العائلات إلى التحرك الشعبي والضغط على الحكومة، قائلة: "لا يمكن استعادة أبنائنا دون ضغط فعلي من الشارع".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "إسرائيل لا يمكن أن تُعدّ وطناً لليهود إذا تخلت عنهم"، مضيفة أن "من يستطيع إنجاز صفقات جزئية، يمكنه أيضًا التوصل إلى صفقة شاملة".
في سياق آخر، صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، أن الدولة الفلسطينية المنشودة ستكون غير مسلحة، مشددًا على أن هذا التوجه يشمل قطاع غزة أيضًا.
وأضاف عباس في تصريحاته الصحفية: "نستعد لإجراء انتخابات عامة، لكننا لن نُشرك فيها أي قوى سياسية أو أفراد لا يلتزمون ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالشرعية الدولية".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الانتخابات لن تشمل من "لا يعترف بمبدأ الدولة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد".
القسام تُعلن استهداف حشود إسرائيلية بقذائف هاون
أعلنت كتائب عز الدين القسام عن قصف حشود للعدو بقذائف هاون قرب مسجد الرنتيسي بمنطقة معن جنوب خان يونس.
ويأتي ذلك في إطار مقاومة القوات البرية الإسرائيلية التي دخلت غزة في خضم الحرب.
واستشهد خمسة فلسطينيين، بينهم امرأتان، وأصيب عدد آخر، اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في مدينتي غزة وخان يونس جنوب القطاع.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد شنّت طائرات استطلاع إسرائيلية غارات على منطقة التوام شمال غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. كما استهدف القصف منزلاً يعود لعائلة الشرفا في شارع يافا بحي التفاح شمال شرق المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وفي خان يونس، أفادت مستشفى ناصر باستشهاد امرأة جراء قصف على حي الأمل شمال غرب المدينة، فيما استشهدت أخرى برصاص قوات الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات في شارع الطينة جنوب غرب المدينة.
كما أُعلن عن استشهاد المواطن رامي محمد شحدة معمر، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها خلال قصف سابق استهدف منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي تطور آخر، أكدت مصادر طبية انتشال جثامين ثمانية شهداء من تحت الأنقاض عقب قصف سابق على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأعلن رئيس جمهورية غانا، جون ماهاما، عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني، في ظل الظروف القاسية وغير المسبوقة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وجاء إعلان الرئيس الغاني خلال كلمة ألقاها في العاصمة أكرا، أثناء حفل انطلاق قافلة مساعدات إنسانية تضم أربعين طناً من المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، بحضور سفير فلسطين لدى غانا عبد الفتاح السطري، إلى جانب عدد من السفراء العرب والمسلمين.
وشدد ماهاما على موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية المشروعة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحمل دلالة رمزية تُعبّر عن عمق العلاقات التاريخية بين غانا وفلسطين، والتي تعود إلى افتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في أكرا عام 1986.
وأكد أن المساعدات تمثل رسالة تضامن وتقدير للشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من معاناة، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام غانا بالدفاع عن كرامة الإنسان وحقوق الشعوب، لا سيما في مناطق النزاع، وبشكل خاص الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال.
وجدد الرئيس الغاني تمسك بلاده بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق سلام عادل وشامل، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان، وفتح المعابر، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
وأكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين أن 149 دولة حول العالم تعترف رسميًا بدولة فلسطين، مشيرة إلى وجود وعود من دول أخرى بالانضمام إلى هذا المسار، في ظل التحركات الدبلوماسية النشطة التي تقودها فلسطين على مختلف الأصعدة.