بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أسعار النفط تتراجع رغم المكاسب الأسبوعية وسط مخاوف إنتاج "أوبك+"

بوابة الوفد الإلكترونية

انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل خلال تداولات يوم الجمعة، وسط مخاوف من احتمال زيادة إنتاج تحالف "أوبك+"، إلى جانب بيانات أميركية أضعف من المتوقع أثارت قلق الأسواق بشأن الطلب على الخام.

 

فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.03 دولار، أي بنسبة 2.83%، لتغلق عند 69.67 دولارًا للبرميل. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.93 دولار، أو ما يعادل 2.79%، ليصل إلى 67.33 دولارًا للبرميل.

ورغم هذا التراجع، اختتمت أسعار النفط الأسبوع على مكاسب ملحوظة؛ حيث صعد خام برنت نحو 6%، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا أسبوعيًا قدره 6.29%.

ونقلًا عن مصادر مطلعة على محادثات "أوبك+"، فإن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق يوم الأحد لزيادة الإنتاج بنحو 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر/أيلول. إلا أن مصدرًا رابعًا أشار إلى أن المناقشات لا تزال جارية، وقد تكون الزيادة أقل من هذا الرقم.

على صعيد البيانات الاقتصادية، كشفت وزارة العمل الأميركية عن إضافة 73 ألف وظيفة جديدة فقط خلال شهر يوليو/تموز، وهو رقم أقل من توقعات المحللين، مما ساهم في ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2% مقارنة بـ4.1% في الشهر السابق.

وحول هذه التطورات، قال المحلل في "برايس فيوتشرز غروب"، فيل فلين: "يمكننا أن نلوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب الرسوم الجمركية، أو نوجه اللوم إلى الاحتياطي الفيدرالي لعدم رفع أسعار الفائدة"، مضيفًا أن "البنك المركزي ربما أساء تقدير قراره في اجتماعه يوم الأربعاء".

وفي تطور لافت، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم الخميس بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات من عشرات الدول، منها كندا والهند وتايوان، بعد فشل التوصل إلى اتفاقيات تجارية قبل الأول من أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي كان قد حدده سابقًا. وقد نجحت كل من الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا في إبرام اتفاقات مع واشنطن.

ويرى سوفرو ساركار، المحلل في بنك "دي.بي.إس"، أن التفاؤل بشأن توقيع اتفاقيات تجارية مع عدد من الشركاء الرئيسيين كان من العوامل المحفزة لارتفاع أسعار النفط مؤخرًا.

كما تلقت السوق دعمًا إضافيًا من تهديدات ترامب بفرض رسوم تصل إلى 100% على من يواصلون شراء النفط الروسي، مما أثار مخاوف بشأن تعطل الإمدادات وخروج جزء من النفط الروسي من السوق.

وأشار محللو "جيه.بي. مورغان" في مذكرة إلى أن التحذيرات الأميركية للصين والهند بشأن النفط الروسي قد تعرض نحو 2.75 مليون برميل يوميًا من صادرات روسيا المنقولة بحرًا للخطر، علمًا بأن الصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط عالميًا.