" الوفد " تفتح ملف الوحدات الصحية بالإسكندرية

تواجه الوحدات الصحية بالاسكندرية العديد من المشاكل ، فبدلا من أن تكون الملاذ الأمن وملجأ المرضى من البسطاء فى القرية، أصبحت مبانى مهجورة يتواجد بها بعض الموظفين الذين ليس فى وسعهم تقديم يد المساعدة للمرضى، وكبدت المواطنين مشقة الذهاب لمسافات طويلة بحثا عن مستشفى قد تبعد مئات الكيلومترات عن محل سكنهم فى بعض الأحيان.وذلك لنقص الكوادر الطبية وتدنى مستوى النظافة وسؤ معاملة المرضى ونقص الامدادات الطبية ، كما توجد شكاوى من تاخر تقديم الخدمات الطبية وعدم كفاية الاجهزة والمعدات الطبية وعدم وجود تخصصات طبية دقيقة فى بعض الوحدات .
يعتبر ملف الصحة من الملفات الشائكة التى تؤرق الحكومة خلال الفترة الحالية، ومستوى تقديم الخدمة الطبية والوحدات الصحية التى تخدم قطاع كبير من المواطنين وتقدم خدمات طبية مجانية وبأسعار رمزية للمواطنين.
على رأس هذه المشكلات هو غياب الأطباء فى معظم الوحدات الصحية على أرض المحروسة، وباتت الشكوى الرئيسية لساكنى القرى وجود وحدة
ويفتح "الوفد " ملف الوحدات الصحية بالإسكندرية وخاصة غرب المحافظة التى يقطن فيها عدد كبير من السكان وكانت تلك المنطقة بعيدة عن أعين المسئولين لفترات طويلة من الزمن حتى تم إهمال المواطن وأصبح يعيش فى غربة عن وسط وقلب الإسكندرية.
فى الإسكندرية، مازالت المستشفى المركزى، بقرية بنجر السكر بمدينة برج العرب، تعانى من الإهمال، ومازالت مغلقة إلى الآن بسبب أعمال الترميم، وذلك على الرغم من تصريحات وكيل الوزارة السابق الدكتور مجدى حجازى من توفير اعتماد مالى بقيمة 5 ملايين جنيه من وزارة الصحة للبدء فى أعمال الترميم وإعادة التأهيل تمهيدا لإعادة التشغيل.
" نقص التخصصات "
تقول " منى عزيز " ربة منزل
الوحدات الصحية فى وسط المحافظة ليس بها غير 3 تخصصات وهى كويسه جدا وهى تطعيم الاطفال ووسائل تنظيم الاسرة ومعالجة فيروسات البرد ، هذه هى التخصصات الموجوده فقط فى الوحدات الصحية اما باقى التخصصات لم توجد اطباء لها متوافرين ولا علاج والاطباء هناك يخبرونك بالتوجه الى المستشفى ، لذلك نطالب وكيل وزارة الصحة الجديد ان يقوم بامداد الوحدات الصحية بجميع التخصصات من الاطباء اين العظام والجلدية يوجد الكثير من المواطنين تتوجه الى الوحدة الصحية نظرا لان لرخص ثمن التذكرة والعلاج مجانا ، كما انها تكون هناك الاقبال قليل عن المستشفيات والزحام .
" المبادرات الصحية "
قال على عبد العزيز موظف
الوحدات الصحية لم تستفيد اسرتى منها غير فى تنظيم الاسرة وهى بالفعل علاجها كويس جدا فى مساءلة تنظيم الاسرة لان هذا هو هدفها الوحيد تنظيم عملية الانجاب اما باقى التخصصات فهو لم يتم بها اى كشف ويوجد طبيبان فقط واحد لتطعيم الاطفال والطبيبة الثانية لتنظيم الاسرة وباقى التخصصات غير متاحة ، والفائدة الثانية التى نستفيد منها فى الوحدات الصحية هى اننا ننتظر المبادرات الصحية لنذهب للكشف المجانى والحصول على العلاج ، هذه هى الفائدة من الوحدات الصحية غير كده الوحدات الصحية عبارة عن محل يغلق الساعة 12 والوحدة ترفض اى حالات بعد الساعة 12 ظهرا وتقول لم يوجد اطباء
" انتشار العدوى "
قال عادل السيد موظف
الوحدات الصحية بمنطقة المنتزة عدد الاطباء فيها صغير جدا لان لم يوجد غير تخصصات معينة وهى طب الاسرة والباطنة فقط واى تخصص اخر ، الطبيب الباطنى يقول لنا اذهب للمستشفى وللاسف المستشفيات هناك زحام كبير كما ان الوحدات الصحية تعانى من نقص في عدد الأطباء والممرضين، مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة ويزيد من أعباء العاملين، كما ان هناك شكاوى متكررة من عدم نظافة المرافق الصحية، مما يساهم في انتشار العدوى ويزيد من قلق المرضى ، كما ان هناك نقص في بعض الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.
" الوحدة الصحية تعمل صباحا فقط "
ويقول محمد هاشم، من قرية بنجر السكر غرب الإسكندرية
إن القرية تبعد حوالى أكثر من ساعة عن بوابة الإسكندرية على الطريق الصحراوى وتعتبر من المناطق الريفية ويوجد بها وحدة صحية واحدة تعمل فى الفترات الصباحية فقط وفى تخصصات محددة.
أضاف هاشم أنه فى حالة الطوارئ يقوموا باستئجار سيارة خاصة والذهاب إلى مستشفى العامرية العامة التى تبعد حوالى 45 دقيقة داخل حى العامرية لاستقبال الحالة، وإنقاذها، مؤكداً أن حالات عديدة لم يستطيعوا إنقاذها بسبب بُعد المسافة عن المستشفيات العامة.
طالب بفتح تخصصات جديدة داخل الوحدات الصحية وتعمل على استقبال حالات الطوائ وعدم اقتصارها على حالات الباطنة والأطفال فقط. كما ان هناك تخصصات مهمة مثل النساء والولادة والأسنان يريدون تواجدها على مدار الساعة وليست فى الفترات الصباحية فقط.
" فقدت ابنى بسبب الوحدة الصحية "
يقول محمد عبد الله " مزارع
الوحدة الصحية بمنطقة العامرية تعمل فى الفترات الصباحية حتى الساعة الثانية عشر فقط ثم تغلق أبوابها، موضحا أن أهالى القرية يعملون فى مجال الزراعة والأعمال الحرة ودائما هناك حالات طوارئ تصيبهم مفاجئة فيضطرون للذهاب لمستشفى العامرية العام داخل الإسكندرية ليتمكنوا من إنقاذ أبنائهم.
ويضيف أنه فقد أحد أبنائه، ابتلع جسم معدنى، ولم يتمكن من إنقاذه، حتى أصيب بحالة اختناق ولفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله المستشفى وهو حادث مأسواى تأثر به أهالى القرية ومن ثم تمت المطالبة بعدها بإنشاء مستشفى قريب من قرى البنجر لإنقاذ الأهالى، تابعة لوزارة الصحة.، وأضاف أنه تقدم لنواب الدائرة بالطلب وتبنى الفكرة حتى يتم تنفيذها خلال العام الحالى، ووضعها ضمن الخطة وإيصال أصواتهم للمسئولين.
" شكاوى بدون جدوى "
قال عمرو السيد عامل
ان الوحدة الصحية فى غرب هامة جدا خاصا ان يوجد حالات حساسية الاطفال وتحتاج الى رعاية كما ان لم يوجد تخصص عيون ولا مسالك ولا جلدية ولا عظام ، لذلك نطالب بالسماح بزيادة عدد الأطباء فى كافة التخصصات بالوحدات الصحية خاصة أن الوحدة الصحية لديهم تعمل ساعتين فقط فى الفترات الصباحية وتغلق باقى اليوم. رغم احتياج المواطنين للوحدات الصحية هناك نظرا لبعد المستشفيات عن مناطق كثيرة بغرب الاسكندرية والمواطنين ظروفهم صعبة ووسائل النقل هناك غير متوافرة نظرا لعدم رصف الطرق ، ترفض اى سيارة اسعاف تدخل المناطق النائية بغرب ، واهالى المريض لم يجد اماهم غير الموت او تاجير سيارة للمريض لنقله الى مستشفى خاص .وتابع أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات لفتح مركز طبى بالقرب منهم بالإضافة إلى مدرسة إعدادى وثانوى لبعد مسافة المدرسة وكن لم يبت فيه حتى الآن، موضحا إلى أن المسافة تبعد ، للمستشفى التابعة لوزارة الصحة أكثر من ساعة حتى تصل الحالة إليها وإنقاذها.