بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

النتشة: الحكومة الإسرائيلية تواجه أزمة معقدة في تحديد مستقبل قطاع غزة

غزة
غزة

 قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن الحكومة الإسرائيلية تواجه أزمة معقدة في تحديد مستقبل قطاع غزة بسبب التكاليف العسكرية والإنسانية الضخمة لأي قرار، موضحة أن الخيارات المطروحة أمام نتنياهو لا تخلو من المخاطر، حيث إن الاحتلال العسكري الكامل للقطاع مرفوض من المؤسسة العسكرية بسبب التكاليف الكبيرة.

ضم أجزاء من غزة مع تهجير السكان الفلسطينيين يحمل عواقب إنسانية وسياسية صعبة

 وأكدت النتشة، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الخيار الآخر وهو ضم أجزاء من غزة مع تهجير السكان الفلسطينيين يحمل عواقب إنسانية وسياسية صعبة،  وترفضه مصر والأردن بشدة، ما يجعل تنفيذه شبه مستحيل على المدى القريب، موضحة أن نتنياهو يدرس هذه الخيارات بعناية، لكنه يجد صعوبة في اتخاذ قرار واضح نظرًا لتوازنات القوى والمخاطر المرتبطة بكل خيار.

 وأضافت النتشة، أن هذه المعضلة تعكس عمق الأزمة التي تعيشها إسرائيل في مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية، فضلاً عن التعقيدات السياسية الداخلية التي تمنع اتخاذ قرارات حاسمة، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن الحلول الممكنة تتطلب توازنات سياسية معقدة، وحوارًا دوليًا يدعم حقوق الفلسطينيين، مضيفة أن الصراع يتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف لإنهائه بشكل عادل ومستدام.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

 وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

 وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

 وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

 وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

 وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

 وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".