بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسبانيا تستقبل 13 طفلًا مريضًا من قطاع غزة لتلقي رعاية عاجلة

غزة
غزة

استقبلت إسبانيا، اليوم الجمعة، 13 طفلًا من قطاع غزة، من الجرحى والمرضى، برفقة أفراد من عائلاتهم، لبدء العلاج في المستشفيات الإسبانية.

وجرى نقل الأطفال بواسطة سيارات إسعاف الصليب الأحمر بعد أن أقلتهم طائرة تتبع لسلاح الجو الإسباني من الأردن نحو قاعدة سرقسطة، إلى المراكز الطبية التي ستوفر لهم الرعاية اللازمة في مقاطعات كاتالونيا، وإقليم الباسك، نافارا واستورياس.

وكان في استقبالهم وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا غارسيا، إلى جانب قائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى إسبانيا خلدون المصري، ومفوض الحكومة في مقاطعة أراغون فيرناندو بيلتران بيلاسكيس، كما حضر عن الجالية الفلسطينية في أراغون رئيسها ابراهيم عبيات.

وأكدت الوزيرة غارسيا بان "إسبانيا بلد متضامن، يستقبل، يعتني، ولا يدير ظهره للمعاناة، لكننا نعلم أن ذلك لا يكفي، وعلينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك".

وطالبت "إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من أجل اجل تقديم الرعاية الطبية الأساسية، والسماح بدخول الغذاء دون اي عوائق، ليتمكن السكان المدنيون من العيش بسلام في دولة فلسطينية تعترف بها بلادنا ".

وأكدت أن "عملية الإجلاء تمت رغم الصعوبات، وإسبانيا تجريها لأن القصف دمر النظام الصحي بالكامل، رغم أن المستشفيات محمية بموجب القانون الدولية"، كما أفادت الوزيرة بأن "أحد الأطفال مريض بالقلب ترافقه والدته مبتورة الساق، جاءوا وحيدين لأن إسرائيل منعت والدهم من مرافقتهم".

وقالت إن إسبانيا تفعل واجبها، استقبال، تقديم الرعاية، وإنقاذ أرواح الفلسطينيين وخاصة في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضدهم.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الإسبانية عن إسقاط 12 طنًا من المواد الغذائية جوًا على قطاع غزة، اليوم الجمعة ، استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

وأقلعت طائرة عسكرية من طراز A400 تابعة لسلاح الجو الإسباني من قاعدة سرقسطة الجوية، محمّلة بـ 5500 حصة غذائية، تكفي بحسب وزارة الخارجية لإطعام نحو 11 ألف شخص،  وتوجهت الطائرة إلى الأردن، حيث ستُستكمل العملية بإسقاط المساعدات بواسطة 24 مظلة فوق غزة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وقال وزير الخارجية الإسبانى ، خوسيه مانويل ألباريس، إن هذه المبادرة تأتى فى سياق استجابة عاجلة وفعالة من إسبانيا للكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع المحاصر.

ووصف ألباريس هذه المساعدات بأنها "قطرة في بحر" لكنها تُمثل محاولة لتخفيف حدة المجاعة التي حمّل إسرائيل مسؤوليتها، قائلًا إن "ما يحدث في غزة لا يمكن أن يستمر، ويجب أن يتوقف فورًا".

وأكد الوزير أن السبيل الوحيد لتفادي الانهيار الإنساني الكامل في غزة هو وقف الحرب، والسير نحو حل سياسي دائم قائم على مبدأ الدولتين.

وجاءت تصريحات ألباريس في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية بشأن سوء التغذية الحاد في غزة، لا سيما بين الأطفال، ووفقًا لتقديرات وزارته، فإن "نحو 100 ألف طفل و40 ألف رضيع في خطر حقيقي بسبب الجوع"، مشددًا على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية "بشكل دائم وآمن وبدون قيود".