الرئيس الفلسطيني يُرحب بعزم البرتغال الاعتراف بالدولة الفلسطينية

رحَّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، بإعلان حكومة البرتغال عن بدئها بالإجراءات التي تمهد لاعترافها بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل، مشيدًا بهذه الخطوة الإيجابية التي تدعم مسار تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقال عباس إن هذه الخطوة الشجاعة تؤكد توافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وجدد دعوته لباقي الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة الداعمة للسلام، مؤكدًا التزام دولة فلسطين بالتعهدات التي قدمتها في إطار "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية لمسالة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 28-30 يوليو 2025.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، بأن حكومته ستتشاور مع الرئيس والبرلمان بهدف الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر.
وجاء في بيان له أن البرتغال تدرس "الاعتراف بدولة فلسطين في إطار إجراء قد يتم خلال أسبوع انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل".
ويأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تصاعدًا في الدعم الدولي، خاصة من عدد من الدول الأوروبية التي بدأت بإعادة النظر في موقفها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يجب البدء بعملية الاعتراف بفلسطين الآن
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إنه "يجب البدء بعملية الاعتراف بفلسطين الآن".
وأضاف أن إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفي ظل دفع بعض الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وكان رئيس الوزراء الكندي كارني قد قال، الأربعاء، إن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، موضحا أن هدفه هو الإبقاء على فرص حل الدولتين.
وأعلن رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر أيضا أن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم توقف إسرائيل حربها في قطاع غزة.
وكانت فرنسا قد أعلنت بدورها الأسبوع الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر.