أنغام الطرب الأصيل في ليالي "صيف بلدنا" بمطروح
تواصلت فعاليات مهرجان "صيف بلدنا 5" بمحافظة مطروح، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج الأنشطة الصيفية لوزارة الثقافة، وتستمر أنشطته المتنوعة حتى نهاية أغسطس الحالي.

وشهد مسرح النادي الاجتماعي عرضا فنيا لفرقة أبو قير للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سامح إبراهيم، أطربت خلاله الجمهور بمجموعة من الأغاني الطربية الخالدة التي تنتمي إلى زمن الفن الجميل، من بينها: "حلوين من يومنا والله"، "زي الهوا"، "بهية"، "طاير يا هوا"، "آه يا لالي"، "ده هي"، "قدك المياس"، "التوبة".

حضر الفعالية نهلة عبد القادر، مدير عام فرع ثقافة مطروح، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة، وجمهور كبير من أهالي مطروح والمصطافين.
وفي إطار دعم الفنون التشكيلية للأطفال، نظمت الفنانة شيماء الواعي ورشة فنية في فن الفسيفساء باستخدام الفوم، شارك فيها عدد كبير من الأطفال، حيث تعلموا تقنيات تقطيع الفوم إلى أشكال صغيرة وتوظيفها داخل الرسمة الأصلية لإبراز التنوع اللوني.
كما شهدت الفعاليات استمرار الإقبال على معرض الكتاب المقام على هامش المهرجان، والذي يضم أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسعار مخفضة، في خطوة تهدف إلى تشجيع القراءة وتعزيز الوعي الثقافي بين جمهور المحافظة وزوّارها.
ويقام مهرجان "صيف بلدنا 5" بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ممثلة في الإدارات العامة للمهرجانات والموسيقى والفنون الشعبية، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بقيادة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.
ويواصل المهرجان تقديم عروض مجانية يومية لفرق الموسيقى العربية والفنون الشعبية، إلى جانب ورش فنية مفتوحة للأطفال والكبار، بهدف نشر البهجة وتعزيز الانتماء الثقافي، وتعريف الجمهور بالفلكلور المصري الأصيل على أرض مطروح، تلك المحافظة الساحلية ذات الطابع التراثي المميز.
"الوعي بالتراث ضرورة وطنية" في ملتقى لقصور الثقافة بالمنيا
استمرارا لأنشطة مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ملتقى ثقافيا بعنوان "الوعي بالتراث ضرورة وطنية وترسيخ للهوية المصرية"، وذلك بقاعة مجلس مدينة سمالوط بالمنيا، ونفذ الملتقى من خلال بيت ثقافة سمالوط.
شهد الملتقى المهندس عويس قاسم رئيس مجلس مدينة سمالوط، ونخبة من شعراء وأدباء ومثقفي المدينة، من بينهم د. شعبان عبد الحكيم عضو نادي أدب سمالوط، والشعراء جمال أبو سمرة، محمد عزام، علاء الدين أبو العزايم، كرم البركة، مجدي محمود، عماد الشافعي، أحمد عثمان، صافي الجازوي، والقاص مصطفى الديب، وعدد من المواهب الشابة.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، ثم أدار الشاعر محمد رشدي عضو نادي الأدب اللقاء الثقافي الذي تخللته كلمات افتتاحية أكدت على أهمية الحفاظ على التراث كقيمة وطنية وثقافية.
وفي كلمته، أعرب رئيس مجلس المدينة عن سعادته باستضافة هذا الحدث الثقافي المهم، مؤكدا أن التراث هو أحد أركان الهوية الوطنية، وأن وعي الأجيال الجديدة به هو الضمانة الحقيقية لصون الثقافة المصرية.
كما شدد على ضرورة دعم الجهود المجتمعية للحفاظ على التراث وتعزيز الوعي بأهميته في مواجهة تحديات العولمة والتغيّر الثقافي.
وتضمنت فعاليات الملتقى المقدم ضمن أنشطة فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، لقاء للدكتور شعبان عبد الحكيم، تحدث فيها عن مفهوم التراث بوصفه مخزونا حضاريا وثقافيا يعكس هوية الأمة، مشيرا إلى تفاعل هذا التراث مع الزمن وتحولاته، مما يمنحه طابعا حيا ومتجددا.
كما أشار إلى أن الأدب القديم شكل قاعدة أثرت في الآداب اللاحقة، وأن التراث ليس مجرد عادات وتقاليد، بل هو خطاب ثقافي مستمر.
ومن جهته، شدد د. طارق خالد، أحد رواد بيت ثقافة سمالوط، على أهمية نشر الوعي الثقافي بين الأجيال الجديدة، مؤكدا أن الحفاظ على التراث هو مسئولية جماعية تستدعي المشاركة المجتمعية لإحيائه ودمجه في الحاضر وصناعته مستقبلا.
وقد شهد الملتقى المنفذ بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، أمسية شعرية، ألقى خلالها الأدباء والشعراء مجموعة من القصائد بالفصحى والعامية، من بينهم حسن خالد الذي ألقى قصيدة بعنوان "المرء يعرف"، وسمية خالد بقصيدة "أمي"، ومنار محمد بقصيدة "نداء الأثر"، كما قدم الثنائي سمية وحسن دويتو شعريا بعنوان "إنك لعلى خلق عظيم".
وشهدت الأمسية تقديم فقرة دوبلاج درامي تناولت موضوع الاهتمام بالحضارة المصرية الحديثة، لاقت تفاعلًا من الحضور. واختتمت الفعاليات بعرض فني لأعمال عدد من المواهب الشابة في الرسم والتصميم، من بينهم جنى رضا، أشرقت محمود، ويحيى إبراهيم، تحت إشراف الفنانة ماهيتاب نبيل.