الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج: غدًا موعدنا في أوروبا مع الوفاء والانتماء

وجه نصر مطر، مسئول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج نداءً وطنيًا حارًا إلى أبناء مصر في دول أوروبا، داعيًا إياهم إلى التوجه غدًا، أول أيام الإجازة الأسبوعية، إلى مقار السفارات والقنصليات المصرية في مختلف العواصم والمدن الأوروبية، للمشاركة الواسعة في التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وإثبات الانتماء الحقيقي الذي لا تهزه المسافات ولا تغيره الظروف.

وأكد مطر أن المشاركة في الانتخابات تمثل هذه المرة أكثر من مجرد ممارسة سياسية، بل هي وقفة عز وشرف، ورسالة صريحة للعالم أجمع بأن المصريين  أينما وجدوا  يقفون صفًا واحدًا خلف دولتهم، متسلحين بالوعي والانتماء، ولا يخافون التحديات، ولا يتراجعون أمام حملات التشكيك والتشويه التي تقودها أطراف معادية تستهدف استقرار مصر ووحدة شعبها.

وأوضح أن مشهد الحشود المصرية في الخارج، وهي تتوافد على مقار الاقتراع، لا يمثل فقط دعمًا للمسار الديمقراطي، بل هو تعبير صادق عن وعي وطني متجذر في نفوس أبناء مصر بالخارج، الذين يدركون تمامًا أهمية المرحلة الحالية، ويعون حجم المسؤولية الوطنية الواقعة على عاتقهم.

وأضاف أن الانتخابات الحالية ليست مجرد منافسة بين مرشحين، بل هي معركة وعي وانتماء، عنوانها الأساسي "صوتك لوطنك". فالمشاركة ليست خيارًا هامشيًا، بل واجب وطني، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بمصر، ومحاولات زعزعة استقرارها من خلال أدوات ناعمة وخبيثة تعتمد على بث الإحباط والتشكيك.

وأشار مطر إلى أن الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج قد جهز غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير العملية الانتخابية، والتنسيق مع الكيانات المصرية المختلفة، لضمان تسهيل عملية التصويت للمصريين في الخارج وتوفير الأجواء الملائمة للمشاركة الفعالة، مؤكدًا أن يوم غد يجب أن يتحول إلى يوم وطني بامتياز في جميع العواصم الأوروبية.

وقال إن المشاركة الحاشدة في التصويت تمثل ردًا عمليًا على كل من يشكك في وعي المصريين بالخارج أو يحاول تصويرهم كمنفصلين عن قضايا الوطن، داعيًا الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من هذه اللحظة التاريخية التي تؤكد أن مصر  رغم كل التحديات  محصنة بأبنائها، في الداخل والخارج على السواء.

واختتم مطر رسالته قائلًا: “ليس لدينا وطن بديل، ومن أجله نضحي بالغالي والنفيس. لقد علمنا التاريخ، وعلمتنا المواقف الصعبةأن مصر لا تُخذل، وأن أبناءها لا يتأخرون حين تناديهم. غدًا، أمام صناديق الاقتراع في أوروبا، سنكتب صفحة جديدة من الوفاء والانتماء، ونقول للعالم: ها هم المصريون في الخارج، ثابتون، مخلصون، صامدون... فكونوا أنتم أيضًا على الموعد، وأثبتوا حضوركم الوطني بكل فخر واعتزاز”.

الجدير بالذكر أن الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يعمل منذ انطلاق العملية الانتخابية على تنظيم تحركات جماعية ومبادرات لدعم المشاركة السياسية للجاليات المصرية، مؤكدًا أن الانتخابات ليست مجرد أداة لتداول السلطة، بل إحدى آليات الدفاع عن الوطن، وحماية صورته ومكانته.