جيسيكا شاستاين تترك هوليوود وتعود إلى مقاعد الدراسة في هافارد

في خطوة مفاجئة ومُلهمة، عادت النجمة الهوليوودية جيسيكا شاستاين إلى الحياة الأكاديمية، بعد أن أمضت سنواتها الأخيرة في تحقيق عدد من النجاحات الفنية على المسرح والشاشة الكبيرة.

وقررت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، وجائزة الجولدن جلوب، ومرشحة لجوائز توني والبافتا والإيمي، أن توسّع أفقها خارج عالم الفن، من خلال الالتحاق ببرنامج ماجستير في جامعة هارفارد.

من السجادة الحمراء إلى قاعات كامبريدج

بحسب مصادر إعلامية دولية، انضمت جيسيكا شاستاين، البالغة من العمر 48 عامًا، إلى كلية "جون إف كينيدي" بجامعة هارفارد ضمن برنامج ماجستير الإدارة العامة الذي يمتد لعامين. 

وظهرت جيسيكا بالفعل هذا الصيف وهي تحضر الدروس داخل الحرم الجامعي في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس.

ويعتبر برنامج MPA في هارفارد مصممًا خصيصًا للقادة الطموحين من أصحاب الخلفيات المتنوعة، ويجمع بين خبرات عملية ودورات دراسية متقدمة في الاقتصاد، والسياسات العامة، والإدارة. 

ويُعرف عن هذا البرنامج مرونته العالية، إذ يُمكن للطلاب تصميم منهج دراسي يلائم اهتماماتهم الشخصية والمهنية.

جيسيكا شاستاين.. شغف بالمعرفة لا يقل عن شغفها بالفن

خطوة شاستاين للعودة إلى الدراسة ليست جديدة على شخصيتها، فهي خريجة الأكاديمية الأميركية للفنون المسرحية، وأحد أبرز خريجي مدرسة جوليارد العريقة. 

كما نالت سابقًا دكتوراه فخرية من جوليارد تكريمًا لإسهاماتها الاستثنائية في مجالات المسرح والسينما.

منذ ظهورها الأول في فيلم "جولين"، مرورًا بأدوارها المميزة في أفلام مثل "المساعدة"، و"ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل"، و"عيون تامي فاي"، أثبتت جيسيكا أن موهبتها تتجاوز التمثيل، لتجسّد شخصيات معقدة وقوية تنبض بالعمق الإنساني.

خطوة تؤكد أن التعلم لا يعرف نهاية

قرار جيسيكا شاستاين بمتابعة الدراسة في واحدة من أعرق الجامعات العالمية يعكس قناعتها بأن النجومية الحقيقية لا تكتمل إلا بالمعرفة، وأن التميز في أي مجال لا يمنع الطموح لاكتساب مهارات وأفكار جديدة. 

وبين عالم الفن وقاعات السياسة العامة، يبدو أن شاستاين تكتب فصلاً جديدًا في مسيرتها، عنوانه الطموح المستمر والإلهام الذي لا ينضب.