سفير فلسطين بالقاهرة: التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب ترتيب ممنهج

أكد السفير دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة، أن ما جرى من تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب هو ترتيب ممنهج ومقصود يستهدف الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذه التحركات تهدف إلى لفت الانتباه بعيدًا عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف سفير فلسطين لدى القاهرة في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز": أي تظاهرة تُنظم داخل إسرائيل لا يمكن أن تتم دون تصريح مسبق من الشرطة، متسائلًا: «لماذا سمحت الشرطة الإسرائيلية؟ ولماذا سمحت الحكومة الإسرائيلية بإقامة تظاهرة أمام مقر السفارة المصرية؟».
الهدف من هذه التظاهرة تحويل الأنظار نحو مصر
وأوضح سفير فلسطين لدى القاهرة أن الهدف من هذه التظاهرة واضح تمامًا، وهو تحويل الأنظار نحو مصر، والتقليل من حدة الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل بسبب ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بما يشمل التجويع والتعطيش والقتل والتدمير الممنهج.
وأكد سفير فلسطين في مصر رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات، معربًا عن تقدير بلاده العميق للدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أصدر بيانًا رسميًا ثمّن فيه جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات.
وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الخميس، منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية "مخزية".
وقال جان- نويل بارو للصحفيين بعد الاجتماع بنظيره القبرصي في نيقوسيا، إن منظومة توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة تسببت في "إراقة الدماء" ويجب أن تتوقف، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وأضاف: "أود أن أطالب بوقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، التوزيع المسلح للمساعدات الإنسانية الذي تسبب في إراقة الدماء في مراكز التوزيع في غزة فضيحة وأمر مخز ويجب أن يتوقف".
وعلى صعيد آخر، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال قرر سحب لواءي الاحتياط 646 و179 من قطاع غزة.
ويأتي ذلك مُتفقًا مع الأخبار التي تُشير إلى إسرائيل بصدد إنهاء الحرب في غزة.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، اتخاذ إجراءات ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، أبرزها وقف منح التأشيرات لأعضائهما ومسئوليهم.
وأوضحت الوزارة في بيان أن القرار جاء بسبب "عدم التزام الجانبين بتعهداتهما وفق قانون تعهدات 1989 وقانون التزامات السلام في الشرق الأوسط لعام 2002".
وأضافت الخارجية أن لجوء السلطة الفلسطينية إلى تدويل النزاع عبر المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية يُعد انتهاكًا لالتزاماتها بدعم قراري مجلس الأمن 242 و338، معتبرة أن هذه الخطوات تقوّض جهود السلام.
كما اتهمت واشنطن السلطة بمواصلة التحريض على العنف وتمجيد العمليات المسلحة من خلال المناهج الدراسية، فضلًا عن تقديم دعم مادي للأسرى ومنفذي الهجمات.
وأكد البيان أن هذه الإجراءات تأتي في إطار "حماية المصالح الأمنية القومية الأمريكية، ومعاقبة الجهات التي تخل بفرص تحقيق السلام ولا تلتزم بتعهداتها الدولية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيزور موقع توزيع المساعدات الأمريكية في غزة.
وجاء ذلك بعد أن وصل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تل أبيب والتقى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأصبحت مواقع توزيع المساعدات الأمريكية في غزة صاحبة سمعة سيئة لأن قوات الاحتلال تستهدف طالبي المساعدات الذين يتجمعون حولها.