بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمم المتحدة: عشرات المزارعين قتلوا في الكونغو مما يعرض سلام ترامب للخطر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت هيئة تابعة للأمم المتحدة، لرويترز، إن هجوما لمقاتلي حركة 23 مارس على مزارعين ومدنيين آخرين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أسفر عن مقتل 169 شخصا في وقت سابق من هذا الشهر فيما سيكون واحدا من أكثر الحوادث دموية منذ عودة الحركة المدعومة من رواندا.

وأضاف زعيم حركة 23 مارس برتراند بيسيموا لرويترز أنها ستحقق لكن التقرير قد يكون "حملة تشويه".

ولم يتم الإبلاغ عن رواية هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من قبل وظهرت في الوقت الذي تضغط فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل السلام، بين الكونغو ورواندا الذي تأمل أن يفتح استثمارات معدنية بمليارات الدولارات.

ولم تتمكن رويترز من تأكيد عمليات القتل بشكل مستقل لكن ناشطا محليا نقل عن شهود وصفوا لمقاتلي حركة 23 مارس أنهم يستخدمون البنادق والسواطير لقتل عشرات المدنيين.

وتعهدت حركة 23 مارس والحكومة الكونغولية، بالعمل من أجل السلام،  بحلول 18 أغسطس بعد أن استولى المتمردون هذا العام على أراض أكثر من أي وقت مضى في القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف.

ووفقا للنتائج التي توصل إليها مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان، الذي يراقب الكونغو فإن عملية حركة 23 مارس التي أدت إلى مقتل المزارعين بدأت في التاسع من يوليو تموز في إقليم روتشورو في إقليم شمال كيفو.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان، أن الحملة استهدفت أعضاء مشتبه بهم في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة مقرها الكونغو تضم بقايا الجيش الرواندي السابق والميليشيات التي نفذت الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

"تعرض المدنيون، ومعظمهم من المزارعين الذين يخيمون مؤقتا في حقولهم لموسم الحرث، للهجوم. كانت الخسائر البشرية مرتفعة بشكل خاص: قتل ما لا يقل عن 169 شخصا".

وقال مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان إن الضحايا "بعيدون عن أي دعم أو حماية فورية"، مستشهدة بمعلومات موثوقة من عدة مصادر مستقلة.

وردا على ذلك، قال بيسيموا من حركة 23 مارس إن المجموعة قد تم إبلاغها بالنتائج التي توصلت إليها مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في رسالة وأنها ستشكل لجنة للتحقيق في الاتهامات غير المؤكدة.

وتابع "نعتقد أنه قبل فرض العقوبات يجب أولا إثبات الحقائق من خلال التحقق من وجودها الفعلي من خلال التحقيق، هذا الاندفاع لنشر معلومات لم يتم التحقق منها هو دعاية لا يعرف هدفها سوى مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان"، مضيفا أن المزاعم قد تكون جزءا من "حملة تشويه" من قبل موظفين كونغوليين في مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان.

ويتألف مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان من قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو والمكتب السابق لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الكونغو.

ويضم موظفين كونغوليين وأجانب على حد سواء.

استهداف مزارعي الهوتو

وقال الناشط في روتشورو الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب تتعلق بالسلامة لرويترز إن مقاتلي حركة 23 مارس قتلوا أكثر من 100 مدني معظمهم من الهوتو الكونغوليين.

ولفت الناشط، إلي أن الضحايا فروا في البداية عندما تقدمت حركة 23 مارس على الأراضي، لكنهم عادوا بعد أن وعدتهم حركة 23 مارس بالسلامة.

وتابع فولكر ترك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الشهر الماضي إن حركة 23 مارس وجيش الكونجو والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جميعا انتهاكات في شرق الكونجو قد يرقى الكثير منها إلى جرائم حرب.


ونفت رواندا منذ فترة طويلة مساعدة حركة 23 مارس وتقول إن قواتها تعمل دفاعا عن النفس ضد جيش الكونغو وميليشيات الهوتو المرتبطين بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 بما في ذلك القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.

وقال تقرير لمجموعة من خبراء الأمم  المتحدة نشر هذا الشهر إن رواندا تمارس القيادة والسيطرة على حركة 23 مارس وتدعم الجماعة من أجل احتلال أراض في شرق الكونغو.

وتابع متحدث باسم الحكومة في ذلك الوقت إن التقرير أساء تمثيل المخاوف الأمنية لرواندا المتعلقة بالقوات الديمقراطية لتحرير رواندا والجماعات التابعة لها. ولم ترد المتحدثة، يولاند ماكولو، على طلب للتعليق على النتائج التي توصلت إليها مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان.

ويهدد العنف المستمر في شرق الكونجو رؤية ترامب للمنطقة التي ابتليت بها الحرب منذ عقود وغنية بالمعادن بما في ذلك الذهب والكوبالت والكولتان والتنغستن والقصدير.

ويتطلب اتفاق السلام الذي وقعه وزيرا الخارجية الكونغولي والرواندي في 27 يونيو حزيران في واشنطن من الكونغو "تحييد" القوات الديمقراطية لتحرير رواندا مع انسحاب رواندا من الأراضي الكونغولية.

وكان من المفترض أن تبدأ العمليات الكونغولية ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا والانسحاب الرواندي يوم الأحد، على الرغم من أنه من غير الواضح ما هو التقدم الذي تم إحرازه.

أمامهم ثلاثة أشهر للانتهاء.

وقال باتريك مويايا المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لرويترز إن عمليات القتل في روتشورو تظهر أن حركة 23 مارس قوة مزعزعة للاستقرار غير قادرة على تحقيق الأمن، و تريد اتفاق سلام يسمح باستعادة سلطتها في المنطقة.