أذكار المساء مكتوبة.. أدعية لتحصين النفس حتى طلوع الفجر

تعد أذكار المساء من أهم العبادات اليومية، فهي الحصن الحصين الذي يتحصن به العبد من شرور الليل ومكائده، وتبعث في النفس السكينة والطمأنينة، وقد أولى الشرع الشريف أهمية كبيرة لهذه الأذكار، وجعلها سببًا للحفظ من الشرور والآفات، والاستعانة بها وسيلة لدوام الطاعة والقرب من الله.

وقد أشار القرآن الكريم إلى فضل الذكر بصفة عامة في قوله تعالى:﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].
وفي هذا التقرير، نستعرض أذكار المساء مكتوبة كاملة، كما وردت عن النبي ﷺ، بالإضافة إلى فضلها ووقتها الشرعي.

آيات يُستحب قراءتها ضمن أذكار المساء

من السنن النبوية أن يُستفتح الذكر الليلي بتلاوة عدد من الآيات القرآنية التي تحفظ المسلم حتى طلوع الفجر، ومن أبرزها:

آية الكرسي (البقرة: 255)

آخر آيتين من سورة البقرة: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ...﴾ إلى آخر السورة

سورتي الفلق والناس

وقد ثبت في الحديث الشريف أن قراءة هذه الآيات تُحصّن العبد من كل شر، وتجعل الملائكة تبيت معه حتى يصبح.

 أدعية وأذكار المساء مكتوبة

فيما يلي أبرز ما ورد من أذكار المساء التي تُقال بعد صلاة العصر أو مع غروب الشمس:

أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله...
(مرة واحدة)
دعاء جامع للوقاية من شرور الليل والنار والقبر.

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك...
(مرة واحدة)
من قاله موقنًا به ومات ليلته دخل الجنة.

رضيتُ بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا
(ثلاث مرات)
كان حقًا على الله أن يُرضيه يوم القيامة.

اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك...
(مرة واحدة)
يُعد من شكر نعم الله اليومية.

حسبِيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكّلتُ...
(سبع مرات)
من قالها كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة.

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء...
(ثلاث مرات)
لم يُصبه ضرر من شيء بإذن الله.

أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
(ثلاث مرات)
تقي من كل أذى حتى مطلع الفجر.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد
(عشر مرات أو أكثر)
تنال بها شفاعة النبي ﷺ.

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن...
(ثلاث مرات)
ذكر يدفع الضيق ويبعث النشاط.

استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو...
(ثلاث مرات)
استغفار جامع يغفر الذنوب بإذن الله.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له...
(مائة مرة)
تعادل عتق عشر رقاب وتكفر مائة سيئة.

سبحان الله وبحمده
(مائة مرة)
تمحو الخطايا ولو كانت مثل زبد البحر.

أفضل وقت لأذكار المساء

اختلف العلماء في تحديد الوقت المثالي لأذكار المساء، لكن دار الإفتاء المصرية أوضحت أن:

بعض العلماء قالوا إن وقتها يبدأ من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.

والبعض الآخر يرى أنها تمتد حتى ثلث الليل الأول.

بينما ذهب فريق ثالث إلى أن أذكار المساء تبدأ بعد غروب الشمس مباشرة.

ورغم هذا التباين، فإن المواظبة على الذكر في أي وقت من الليل أمرٌ محمود ومستحب، وله أجر عظيم.

 ماذا يحدث بعد المواظبة على أذكار المساء؟

المداومة على قراءة أذكار المساء كاملة كل ليلة تثمر العديد من الفوائد، منها:

التحصين من الشرور: تحفظ من الجن والإنس والهوام.

الطمأنينة والسكينة: كما قال الله:
﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ [الرعد: 28].

معية الله: "أنا مع عبدي إذا ذكرني"، كما ورد في الحديث القدسي.

غفران الذنوب: الذكر من أسباب المغفرة ومحو السيئات.

الوقاية من الحزن والهموم: الذكر يقوي القلب ويطمئن النفس.

النجاة من العذاب: المواظبة على الذكر تجلب رضا الله.

 فوائد إضافية وردت في السنة النبوية

انشراح الصدر، وتحصيل الراحة النفسية.

نيل الأجر والثواب المضاعف.

ذكر الله للعبد في الملأ الأعلى.

أمان من الشيطان حتى يصبح.

تحقيق شكر الله على نعمه اليومية.

 وختامًا، فإن أذكار المساء ليست مجرد كلمات تُتلى، بل هي طوق نجاة رباني، ووسيلة للتقرب إلى الله، وتجديد العهد معه كل مساء. فليحرص كل مسلم على أن يجعل الذكر وِرده اليومي، حماية لنفسه وراحةً لقلبه، وطريقًا إلى الجنة.