في شدة الحر.. دعاء نبوي يغفر الذنوب ويحمي من نار جهنم

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يكثر تساؤل الناس: ماذا كان يفعل النبي ﷺ في الحر الشديد؟ وما الأدعية التي وردت عنه؟، ففي السنة النبوية أدعية وأذكار عظيمة يستحب ترديدها عند اشتداد الحر، لما فيها من رجاء الرحمة والوقاية من النار.
دعاء النبي ﷺ في الحر الشديد
ورد عن النبي ﷺ أنه كان إذا اشتد الحر قال:«لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم»
فيستجيب الله عز وجل لعبده، ويقول لجهنم: "إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته".رواه البيهقي وغيره بسند حسن.
وقد أكد رسول الله ﷺ أن شدة الحر من فيح جهنم، فقال:«إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» متفق عليه.
ما يُقال عند الحر الشديد
من السنة أن يتذكر المسلم في الحر نار جهنم، وأن يستعيذ بالله منها، فيقول:
اللهم أجرني من حر جهنم
اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كل عمل يقربنا إلى النار
اللهم خفف عنا شدة هذا الحر، وارزقنا العافية، واغفر لنا زلاتنا
دعاء مأثور عند اشتداد الحر
اللهم إنّا نستعيذ بك من حر جهنم، ونسألك أن تحرّم وجوهنا على النار، وأن تصرف عنا شدة الحر في الدنيا، وأن ترحمنا وتلطف بنا، وتتقبل صيامنا وطاعاتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم أنت القوي ونحن الضعفاء، لا حول لنا ولا قوة، ندعوك ونرجوك أن تخفف عنا حرارة الشمس، وتجعل لنا من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا.
أدعية جامعة تقال وقت الحر الشديد
اللهم هون علينا هذا الحر، واجرنا من حر جهنم
اللهم نسألك الجنة وبردها ونسيمها، ونعوذ بك من النار وحرها
اللهم اجعل لنا في هذا الحر رفعة للدرجات ومغفرة للذنوب
اللهم حرم على وجوهنا النار، واغفر لنا ولوالدينا وأهلينا
من وصايا النبي في وقت الحر
كان من هدي النبي ﷺ أنه يؤخر صلاة الظهر عند اشتداد الحر، لقولـه:
«إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة، فشدة الحر من فيح جهنم» متفق عليه.
وقد قال الصحابي خباب رضي الله عنه:
«شكونا إلى رسول الله حر الرمضاء، فلم يُشكنا»، أي لم يغير أحوال الصلاة، لكن رخص في الإبراد بها مراعاة للخشوع.
تفسير العلماء للتوجيه النبوي
أوضح العلماء أن تأخير صلاة الظهر وقت الحر الشديد يُعزز الخشوع في الصلاة، لأن الحر يؤثر على التركيز والطمأنينة.
لكن في زماننا ومع توفر وسائل التبريد الحديثة، فإن هذا التوجيه يُراعى فيه أحوال المصلين.
أدعية قرآنية يُستحب ترديدها في كل وقت
من الأدعية المباركة في القرآن الكريم التي يُستحب الدعاء بها دائمًا، ومنها وقت الحر:
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾
﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾
﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾