تقرير بحثي: المستوطنون الإسرائيليون نفذوا 1444 اعتداءً منذ بداية السنة
أفاد معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج) بأن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام الجاري، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري وتوسيع المستوطنات غير القانونية.
وأشار البيان إلى أن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا 1444 اعتداءً على الفلسطينيين منذ بداية شهر يناير وحتى نهاية يونيو من العام الجاري 2025، كما تم ترحيل 38 تجمعًا سكانيًا بالكامل من أماكن سكناهم.
وأشار المعهد في تقريره الصادر اليوم، إلى أن الضفة الغربية شهدت تصاعدًا غير مسبوق في هجمات المستعمرين، حيث لم تعد معاناة الفلسطينيين تُقاس بعدد الاعتداءات فقط، بل بما تسببه من معاناة يومية تطال مختلف جوانب الحياة، لا سيما صعوبة الوصول إلى مصادر المياه والأراضي الزراعية، وفرض قيود على الحركة وإغلاق مداخل القرى، فضلًا عن التعرض للعنف النفسي والجسدي.
وأكد التقرير أن الفلسطيني بات محاصرًا ليس فقط بجدار الفصل العنصري، بل أيضًا بـ"شبكة عنف" ممنهجة تبدأ من اعتداءات المستعمرين ولا تنتهي عند الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المجحفة.
وأوضح المعهد أن هذه الانتهاكات ليست حوادث فردية أو معزولة، بل تأتي ضمن سياسة منظمة تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، تمهيدًا لتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية.
وأوضح المعهد في تقرير حديث أن هذه الاعتداءات، التي تنوعت بين عنف جسدي واعتداءات على الممتلكات والأراضي والمصادر الطبيعية، تسببت في معاناة يومية للفلسطينيين وقيود كبيرة على حركتهم وسبل عيشهم.
وأشار إلى أن المستوطنين كثفوا خلال الأشهر الماضية من عمليات تهجير العائلات البدوية، خصوصًا في محافظتي الخليل ورام الله، وسط صمت دولي، وغياب للمساءلة، مما يفاقم من انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأكد المعهد أن ما يجري لا يُعد حوادث فردية، بل يأتي في إطار خطة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السياسات الخطيرة.
قال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، إن الأوضاع عند مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية مخزية ويجب أن تتوقف.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني على ضرورة أن تعمل الأمة العربية على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من محاولات الاحتلال المستمرة لإفراغ فلسطين من شعبها، قائلاً: "هذا لن يحدث".
وشدد الهياش، في تصريحاتٍ لشبكة القاهرة الإخبارية، على أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن إنكاره، مشيرًا إلى أن مصر قدمت تضحيات كبيرة، وخاضت حروبًا من أجل فلسطين وشعبها.
وأشاد بالموقف المصري الثابت والداعم تاريخيًا للقضية الفلسطينية، في ظل محاولات مشبوهة لتشويش هذا الدور أو التقليل من أهميته ومكانته في الوجدان الفلسطيني والعربي.