ابنة أوزي أوزبورن تظهر بعد سنوات من الاختفاء في جنازة النجم الشهير

شهدت مدينة برمنجهام، اليوم الأربعاء، موكبًا مهيبًا لتوديع المغني الأسطوري أوزي أوزبورن، قائد فرقة بلاك ساباث وأحد أعمدة موسيقى الهارد روك، الذي توفي في 22 يوليو عن عمر ناهز 72 عامًا. 

وجاء رحيله بعد أيام قليلة فقط من أدائه الأخير مع فرقته، ما أضفى على لحظة الوداع طابعًا خاصًا من الحزن.

العائلة تتقدّم الموكب الجنائزي

تقدّمت عائلة أوزبورن صفوف المشاركين في الجنازة، وفي مقدمتهم زوجته شارون وأبناؤه، بما في ذلك الابنة الكبرى إيمي أوزبورن، التي ظهرت للمرة الأولى في حدث عائلي عام منذ سنوات. 

وشاركت إيمي، البالغة من العمر 41 عامًا، في مراسم الجنازة رغم خصوصيتها الدائمة وبعدها عن الإعلام، لتقف بجانب إخوتها جيسيكا، لويس، كيلي وجاك خلال وداع والدهم.

مراسم خاصة بعد الموكب العام

انطلق الموكب في شوارع برمنغهام، المدينة التي وُلد فيها أوزي أوزبورن، حيث اصطف المئات من محبّيه لتوديع النجم الذي غيّر وجه موسيقى الروك. عقب الموكب، أقيمت مراسم خاصة شارك فيها أفراد الأسرة والأصدقاء المقربون، وتم خلالها دفن أوزبورن في مسقط رأسه، تماشيًا مع وصيته الأخيرة.

إيمي أوزبورن: الحضور الصامت في عائلة تحت الأضواء
رغم شهرة العائلة التي ازدادت بعد برنامج الواقع The Osbournes على قناة MTV عام 2002، ظلّت إيمي أوزبورن بعيدة عن الأضواء، مفضّلةً حياة أكثر تحفظًا. 

وكانت قد غادرت منزل العائلة وهي في السادسة عشرة، في خطوة وصفتها بأنها ضرورية للحفاظ على خصوصيتها وهويتها الفنية المستقلة.

في تصريحات سابقة، أوضحت إيمي قرارها بالابتعاد عن البرنامج العائلي، قائلة: "أنا لست ابنة غريبة الأطوار تخاف من العالم، بل فقط لم أرغب في المشاركة في ذلك العرض. حياتي الخاصة كانت أولوية بالنسبة لي". 

وأشارت إلى أن هذا القرار سبّب توترًا بينها وبين والدتها، إلا أن موقفها كان نابعا من قناعة شخصية عميقة.

موهبة فنية تسير على خطى الأب

ورثت إيمي جانبًا من موهبة والدها، حيث اختارت مسار الغناء بشكل مستقل. أطلقت أولى أغنياتها المنفردة "Raining Gold" عام 2015، وأتبعتها بعدد من الأعمال الفنية، كان آخرها أغنية "Siren" التي صدرت في نوفمبر 2024، مؤكدة استمرارها في المجال الفني وفق أسلوبها الخاص بعيدًا عن شهرة العائلة الطاغية.

أوزي أوزبورن.. إرث موسيقي لا يُنسى
رحيل أوزي أوزبورن يمثّل نهاية فصل أسطوري في تاريخ موسيقى الروك، لكن إرثه سيظل حيًا عبر ألبوماته، وفرقته، وأسرته التي حملت اسمه، سواء تحت الأضواء أو خلف الكواليس. 

وفي جنازته، بدت ملامح التأثر واضحة على أفراد عائلته، وفي مقدمتهم إيمي، التي اختارت في صمتها الهادئ أن تُظهر احترامها لوالدها بطريقتها الخاصة.