دعوة مفتوحة من فؤاد عودة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية: آن الأوان للاعتراف بفلسطين

وجّه البروفيسور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، والرئيس الفخري لجالية العالم العربي في إيطاليا "كوماي"، رسالة مفتوحة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، دعا فيها إلى تبني موقف دبلوماسي مسؤول يدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويناصر الحوار والسلام كخيار لا بديل عنه في الشرق الأوسط.

وأكد البروفيسور عودة في بيانه أن الحياد الصامت لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لتستعيد إيطاليا دورها التاريخي كقوة فاعلة في المنطقة، بعيدًا عن الاصطفاف والانحياز، مشددًا على أن "ما يحدث في غزة اليوم ليس صراعًا بل مذبحة صامتة تحدث على مرأى من العالم".

وأشار إلى تقارير أممية تحدثت عن انهيار كامل للوضع الإنساني، حيث يفتقر 90% من السكان للمياه والغذاء، وتُقصف سيارات الإسعاف وتُمنع المساعدات، فيما يعمل الأطباء بلا أدوات أو أدوية أو حتى تخدير.

وأضاف: "بوصفي طبيبًا، وصحفيًا، وإنسانًا، وإيطاليًا من أصل فلسطيني، لا أستطيع الصمت. لم يعد بإمكاننا تجاهل الأطفال الذين يموتون جوعًا، والمستشفيات المدمرة، وطوابير الجوعى أمام قوافل الأمم المتحدة".

وفي ضوء هذا الواقع، دعا عودة إلى تشكيل تحالف دولي للتضامن الصحي، تشارك فيه الجمعيات والمنظمات الطبية الأوروبية والعربية، لإنشاء ممرات إنسانية دائمة، وإرسال وفود طبية عاجلة إلى المناطق المتضررة، لا سيما الأطفال والنساء والمرضى.

كما طالب الحكومة الإيطالية باتخاذ موقف شجاع أسوة بدول أوروبية مثل فرنسا، التي أعلنت دعمها الرسمي لإقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن الاستمرار في عدم الاعتراف الرسمي بهذه الدولة يسيء إلى صورة إيطاليا دوليًا، ويقوض رصيدها الإنساني والدبلوماسي، خاصة في العالم العربي.

واختتم البروفيسور عودة رسالته بمطالب واضحة، أبرزها:-

فتح ممرات صحية آمنة على الفور

إرسال وفود طبية إنسانية إلى غزة

وقف إطلاق نار دائم

تحرك دبلوماسي أوروبي متوسطي فاعل يعيد الأمل لشعبين يستحقان الحياة بسلام وكرامة متساوية.

وأكد أن التاريخ لن يرحم الصامتين، قائلاً: "إذا لم نتحرك اليوم، فسيسجّل التاريخ أن إيطاليا تخلّت عن دورها، وغضّت الطرف عن مذبحة إنسانية".