بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مطور مصري يسهم في أدوات Google للذكاء الاصطناعي

بوابة الوفد الإلكترونية

في قصة ملهمة تُجسد شغف الشباب المصري بالتكنولوجيا وقدرته على المنافسة عالميًا، يواصل المهندس محمود عبدالباسط، المعروف رقميًا باسم zaherweb، مسيرته المهنية في مجال الذكاء الاصطناعي، واضعًا بصمة حقيقية في تطوير أدوات وتقنيات مستخدمة من كبرى الشركات العالمية.

تخرج عبدالباسط في كلية الهندسة بجامعة الزقازيق - قسم هندسة الحاسبات، بدأ مشواره بمشروع تخرج متميز حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي من صور الماموجرام والمجهر الإلكتروني، وحاز على تقييم "امتياز".

في إطار حرصه على تطوير ذاته، حصل عبدالباسط على عدد من الشهادات المتقدمة من منصات ومؤسسات دولية مثل Google وAmazon، من أبرزها شهادة Google Professional Machine Learning Engineer، التي تعد من أكثر الشهادات صعوبة وطلبًا في المجال، وتثبت امتلاك الحاصل عليها لمهارات تصميم ونشر حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق الإنتاج الفعلي.

كما حصل على شهادة Google Generative AI Leader المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تؤهله لقيادة الفرق التقنية في تطوير أنظمة متقدمة تعتمد على تقنيات مثل: LLMs وGANs، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المحتوى والترجمة والبرمجة الآلية.

كما عمل مدربًا في معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) فرع الإسكندرية، وتم تصنيفه ضمن أفضل 1% من المستقلين عالميًا على منصة Upwork في مجالات تعلم الآلة ورؤية الحاسوب، وقاد مشروعات تقنية متقدمة مع شركات أمريكية في مجال الرعاية الصحية، منها تطوير مساعد صوتي للأطباء بالاعتماد على نماذج لغوية ضخمة.

اليوم، يشغل عبدالباسط منصب مهندس ذكاء اصطناعي أول في شركة Zazmic الأمريكية – الشريك الرسمي لشركة Google – ويقود من خلاله مشروعات معقدة باستخدام أدوات مثل Vertex AI، وBigQuery، ونماذج LLM.

ولم يكتف بالمساهمة في الإنتاج فحسب، بل أسهم في تطوير مكتبات Google مفتوحة المصدر عبر منصة GitHub، حيث اكتشف وأصلح ثغرات برمجية في مكتبة خاصة بقواعد بيانات AlloyDB، ما ساعد في تحسين الأداء وتقليل استهلاك الموارد، وتم اعتماده كمساهم رسمي في المشروع من قِبل فريق Google.

رحلة عبدالباسط تعكس صورة واقعية لما يمكن أن يحققه الشباب المصري حين يجتمع الشغف بالتعلم مع الإصرار على التميز، ويقول في رسالته الختامية: "أؤمن بأن الاجتهاد والمثابرة قادران على فتح أبواب لم تكن تتخيل يومًا، وأسعى دائمًا لأن أكون جزءًا من الحل في كل سطر كود أكتبه".