فتح: مؤتمر نيويورك انتصار للحق الفلسطيني ودعم حقيقي من المجتمع الدولي
أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة "فتح"، أن مؤتمر نيويورك بشأن حل الدولتين، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية وفرنسا، يمثل إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا وانتصارًا عظيمًا للحق الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 20 شهرًا.
تصريحات حركة فتح بشأن مخرجات مؤتمر نيويورك
وقال "النمورة"، خلال مداخلة عبر الإنترنت، من مدينة الخليل، مع الإعلامية أمل مضهج على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن ما صدر عن المؤتمر بدعم من جامعة الدول العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس تتويجًا لمسار دبلوماسي طويل وشاق بذلت فيه القيادة الفلسطينية والعربية جهودًا كبيرة لنصرة القضية.
وأضاف المتحدث باسم "فتح" أن المواقف التي أعلنتها دول كفرنسا وبريطانيا ومالطا، إلى جانب دول أخرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، تمثل تحولًا مهمًا طالما سعت إليه فلسطين.
ولفت إلى أن هذه المواقف تدعم حل الدولتين، وتطالب بوقف الاستيطان، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القراران 242 و338، مؤكدًا ضرورة بسط السيادة الفلسطينية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووجّه "النمورة" شكره وتقديره للدول التي دعمت تلك الجهود، وللشعوب الحرة التي طالبت بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن تلك التطورات جاءت بعد نضال طويل وتضحيات كبيرة قدمها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى اليوم.
اتفق المشاركون في مؤتمر حل الدولتين، المنعقد في نيويورك، على ضرورة "إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين"، بحسب ما جاء في مسودة البيان الختامي للمؤتمر.
وجاء في مسودة البيان، أنه "لا يمكن للحرب والاحتلال والنزوح تحقيق السلام"، وأن "حل الدولتين هو السبيل لتلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين"، مع ضرورة “إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع إسرائيل”،
وأضاف المشاركون في المؤتمر: "التزمنا باتخاذ خطوات محددة زمنيًا لتنفيذ حل الدولتين"، مشيرين إلى أن "الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية هو 15 شهرًا".
وشددت المسودة على ضرورة "تأمين اليوم التالي للفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفةً أنه "بغياب حل الدولتين سيتعمق الصراع"، ودعت المسودة إسرائيل إلى "إصدار التزام علني بحل الدولتين".
وأشارت إلى "رفض التهجير القسري للفلسطينيين"، داعيةً إسرائيل إلى "إنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين".