بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

باحث بـ"المصري للفكر": تدفق المساعدات لغزة يعكس التزامًا إنسانيًا ويفنّد مزاعم الاحتلال

الباحث محمد فوزي
الباحث محمد فوزي

أكد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن استمرار تدفق الشاحنات المصرية فوجًا بعد فوج إلى قطاع غزة، يعكس بوضوح ثبات الموقف المصري تجاه الشعب الفلسطيني، ويُظهر التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا لا يتغير رغم التحديات.

استمرار تدفق شاحنات المساعدات المصرية لقطاع غزة:

وقال “فوزي”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : "أهمية هذا التطور الذي أشار إليه مراسل (إكسترا نيوز) ترتبط بعدة أبعاد؛ أولًا، هو يؤكد الدور الإنساني لمصر والتزامها الأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني. ثانيًا، يرتبط بحجم المعاناة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة في ظل الحرب الممتدة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم. الدولة المصرية أدركت مبكرًا خصوصية هذه الحرب، التي تقوم إسرائيل من خلالها بتوظيف الملف الإنساني كأداة ضغط على الفلسطينيين لتنفيذ خطط التهجير".

وأضاف: "أهمية تدفق المساعدات المصرية ترتبط بحجم المأساة الإنسانية، وأيضًا بقدرة مصر على تشكيل رأي عام عالمي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني وضاغط على الاحتلال للسماح بدخول المساعدات، وهو ما تحقق جزئيًا بفضل الجهود المصرية والضغوط الدولية، التي كانت القاهرة جزءًا رئيسيًا فيها من خلال المباحثات شبه اليومية مع قادة العالم".

وأشار فوزي إلى عنصر بالغ الأهمية، وهو أن تدفق المساعدات جاء في وقت تزايدت فيه الادعاءات والمزايدات على الدور المصري، سواء من بعض الجهات المعادية كتنظيم الإخوان، أو من دولة الاحتلال نفسها، مضيفًا: "هذا التدفق فند هذه المزاعم وأكد على الموقف المصري الثابت والدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في الملف الفلسطيني رغم كثرة التدخلات الخارجية".

 كيفية استقبال المواطن الفلسطيني لـ المساعدات المصرية:

 

وفي سياق حديثه، أجاب فوزي على سؤال حول كيفية استقبال المواطن الفلسطيني لتلك المساعدات، قائلًا: “بالتأكيد، دخول المساعدات في هذا التوقيت هو عنصر بالغ الأهمية بالنسبة للشعب الفلسطيني، إذ يساهم – ولو جزئيًا – في تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة”.

واختتم فوزي تصريحه بالتأكيد على أن "هذه المساعدات المصرية التي تدخل غزة ليست فقط إنسانية، بل هي ورقة ضمن ملفات التفاوض التي تعمل عليها القاهرة مع الأطراف المختلفة – الأمريكية، القطرية، والإسرائيلية – وقد يؤدي حل ملف المساعدات إلى انفراج ملفات أخرى، بما في ذلك التهدئة ووقف إطلاق النار، وزيادة كميات المساعدات لاحقًا".