لماذا لا تلجأ الدول العربية للقوة العسكرية لفرض كلمتها على إسرائيل.. تركي الفيصل يجيب

أعرب الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، عن تفاؤله الكبير بمشروع قرار حل الدولتين، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لتحقيقه.
ووجه خلال حواره مع قناة “العربية” الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على مساعيهما، مشيدًا بالدور الدبلوماسي البارز للأمير فيصل بن فرحان في جمع الدول وتأييدهم لإقامة دولة فلسطين خلال مؤتمر حل الدولتين والذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وشدد على ضرورة تحلي كافة الأطراف المعنية – حماس، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية – بـ"الشجاعة لتحمل مسؤولياتهم" المنصوص عليها في مشروع القرار.
وأشار إلى استعداد السلطة الفلسطينية، إلا أنه لفت إلى تراجع حماس عن وعود سابقة بشأن الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية.
كما أكد أن "تعنت إسرائيل المدعوم من الولايات المتحدة" يمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام.
وفي سياق متصل، أبرز الأمير تركي الفيصل أهمية إقناع الولايات المتحدة بدعم حل الدولتين، مستذكرًا النجاح في إقناع فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
ونوه إلى تزايد الدعم الشعبي داخل الولايات المتحدة، خاصة بين فئة الشباب وجزء كبير من الحزب الديمقراطي، للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
السلام خيار استراتيجي لا قوة عسكرية
وعن التساؤلات حول عدم استخدام الدول العربية للقوة العسكرية لفرض كلمتها على إسرائيل، أكد الأمير تركي أن الدعوة إلى السلام والحلول الدبلوماسية هي "الخيار الأكثر فعالية" مقارنة بالصدام العسكري الذي قد يؤدي إلى "خسائر فادحة ودمار".
وأكد أن إسرائيل متفوقة عسكريا وأي مواجهة عسكرية معها سيكون نتيجتها الخسارة والتدمير والخراب، والتسبب في أرامل وأيتام وهو ما لم تسمح به المملكة العربية السعودية، مشددا على أن الدول العربية في موقف دبلوماسي قوي يجب استثماره والبناء عليه.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن "الجهود الدبلوماسية المستمرة والتواصل الفعال مع الرأي العام الأمريكي" هي السبيل لتحويل السياسة الأمريكية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
شاهد الفيديو بالضغط هنا..
اقرأ المزيد..