بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالمنوفية تحذر من خطورة الفتن

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنوفية، ندوة تثقيفية توعوية بعنوان: “اجتنبوا الفتن”، وذلك بمعهد طوخ طنبشا، بمركز بركة السبع، تحدث فيها الشيخ محمد عزت عبداللطيف، عضو المنظمة، مشيرًا إلى أن الله تعالى سمى “ترويج الإشاعات”، في القرآن بـ”الإرجاف”، ومنه ترويج الكذب والباطل بما يوقع الفزع والخوف في المجتمع؛ فقال تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾ .

وأضاف أن نشر الشائعات والتي هي في أصلها خبر غير صحيح: داخل في نطاق الكذب، وهو محرم شرعًا، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا».

وأوضح أن الأمة اليوم تتخبط وكأنها في ظلام، وذلك بسبب مروجي الفتن والشائعات، وقلة خبرة أبناء الأمة في فهم الحقيقة، فالشائعة أصبحت سلاحا يحارب به الأعداء، بدون دخول في حرب مباشرة، فيروجون لفتن في الدين، ويروجون لفتن بين أصحاب الديانات المختلفة، ويروجون لفتن في التشكيك بالمجتمع والحكومات، لزعزة استقرار الوطن والأمة، وبذلك يحققون تفكيك المجتمع، وتقطيع أوصاله، وانعدام الثقة بين أبنائه، لذلك يجب أن نتحد، وأن نكون على قدر المسئولية تجاه مجتمعنا وأوطاننا.

محاضرة توعوية لفرع “خريجي الأزهر” بالصومال لمواجهة التطرف

وعلى صعيد آخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالصومال، محاضرة توعوية قيّمة، لطلاب مدرسة نور القرآن، في مدينة قرضو، تناولت أحد أبرز أسباب انتشار الفكر المتطرف، وهو الجهل ونقص العلم.


ألقى المحاضرة: محمد علي، عضو الفرع، مؤكدًا أن الجهل يعدّ أرضًا خصبة لنموّ الأفكار المنحرفة، وأن ضعف التحصيل العلمي يترك فراغًا فكريًا يسهل استغلاله من قبل دعاة الغلو والتشدد، موضحًا أن المعرفة الدينية الصحيحة، المبنية على الفهم المعتدل والمنهج الأزهري الوسطي، هي الحصن المنيع في وجه هذا الفكر الهدّام، مشجعًا الطلاب على الاستمرار في طلب العلم، لأن العلم هو السبيل للنجاة من فخ التطرف والانحراف، وهو السلاح الحقيقي في بناء الوعي والحفاظ على استقرار المجتمعات.

لاقت المحاضرة ترحيبًا واسعًا من الطلاب والمعلمين، وأثنى الجميع على محتواها المفيد، ورسالتها التوعوية، وفي لفتة جميلة، تم توزيع جوائز تحفيزية للطلاب المتفاعلين، تقديرًا لحضورهم وتفاعلهم الإيجابي.

من جهته، عبّر مدير مدرسة نور القرآن، عن شكره وامتنانه للمنظمة على هذه الزيارة المباركة، مشيدًا بأهمية مثل هذه المحاضرات الدعوية، مطالبًا بالمزيد من البرامج الهادفة التي تسهم في حماية الأجيال من الفكر المنحرف.